0 معجب 0 شخص غير معجب
31 مشاهدات
في تصنيف عبادات ومعاملات بواسطة (332ألف نقاط)

ما حكم استخدام الجوال في الحمام؟

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (332ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

ما حكم استخدام الجوال في الحمام؟

عندي سؤال يتعلق باستخدام الجوال في الحمام، أنا أعرف أنه يُكره الكلام والأكل في الحمام، ولكن لا أعرف حكم استخدام الجوال في الحمام، خاصة عندما تأتيني مكالمة مهمة جداً، فما حكم استخدام الجوال في الحمام؟
الإجابة 
أخي الكريم، إنّ استخدام الجوال في الحمام مكروه سواءً بالعبث به، أو إجراء مكالمات هاتفية، إلا إذا وجدت ضرورة تضطرك لإجراء مكالمة لا تحتمل التأخير، ولا يمكنك الخروج لأدائها فتزول الكراهة؛ فاستخدامك الجوال أثناء مكوثك في الحمام يلهيك ويطيل مدة جلوسك، فبدلاً من أن تقضي حاجتك وتخرج، فإنك ستُطيل النظر في الجوال وما فيه وتنسى نفسك، وفي هذا عدة مكروهات منها ما يأتي:
تعريض نفسك لأذى الشياطين وضررهم، لأن أماكن قضاء الحاجة هي من مساكن الجن والشياطين؛ لما فيها من النجاسات، لذلك كان من السنن المشهورة الاستعاذة بالله من الخبث والخبائث عند دخول الخلاء.
استمرار كشف العورة دون ضرورة أو حاجة، فكشف العورة ممنوع دون حاجة.
تعريض نفسك لبعض الأمراض التي قد يسببها طول مكوثك على هيئة قضاء الحاجة؛ فقد ذُكِر أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى البواسير.
وفي استخدامك الجوال لإجراء مكالمة وأنت في الحمام زِدتَّ محذوراً رابعاً، وهو الكلام ومخاطبة الناس، وقد تُضطَّر أثناء المكالمة إلى رد السلام، أو ذكر اسم الله وهذا أشد كراهية؛ فقد ثبت في الحديث عن جابر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا تغَوَّط الرجلانِ فليتوارى كل واحدٍ منهما عن صاحبِه، ولا يتحدَّث على طوافهما، فإن الله يمقت على ذلك). أخرجه علاء الدين مغلطاي في شرح ابن ماجة، وهو حديث صحيح.
ففي هذا الحديث يُبيّن النبي -عليه الصلاة والسلام- كراهية تحدّث الرجلان أثناء قضائهما الحاجة، وهذا يُقاس عليه ويدخل فيه تحدث الرجل مع الآخر أثناء قضائه الحاجة بالجوال والهاتف، ولا تزول هذه الكراهة إلا إذا كنت مضطراً لإجراء المكالمة، وتخشى أن تفوتك وليس بإمكانك الخروج من الخلاء مباشرة، فيجوز لك الرد ولو طلبت منه الانتظار على الهاتف قليلاً فهو أولى وأبعد عن الكراهة.
والله تعالى أعلم.

اسئلة متعلقة

...