ما هي الآية التي أشارت إلى الصحابي الذي غسلته الملائكة؟
حياك الله السائل الكريم، الآية التي أشارت إلى الصحابي الجليل حنظلة -رضي الله عنه- هي قول الله -تعالى-: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَّمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَـئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ). "سورة النور:62"
حيث استأذن النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمبيت عند زوجته في ليلة زواجه منها، وكانت صبيحة هذه الليلة غزوة أحد، وحنظلة هو بن أبي عامر بن صيفي بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، ولقبه غسيل الملائكة.
ولُقّب بذلك؛ لأنّه لما سمع نداء الجهاد لغزوة أُحد لبّى النّداء وخرج إليه، وبعد المعركة تفقّد النبي -صلى الله عليه وسلم- الشّهداء، فلمّا وقف على حنظلة وجده يقطر ماءً، ولم يكن الماء قريباً منه.
وقد دل على ذلك ما ثبت في حديثٍ يرويه الصحابي عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- أنّه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول عن مقتل حنظلة بن أبي عامر حين علاه شداد بن أوس فقتله، فقال: (إن صاحبكُم تُغَسّله الملائكةُ، فسألوا صاحبتهُ فقالتْ: إنه خرج لمّا سمعَ الهائعةَ وهو جنبٌ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لذلك غسلتْه الملائكةُ). "أورده الألباني، حسن"
وأما عن كيفية استشهاده فقد ذكر أهل السير أنّه كان في المعركة، فوجد أبا سفيان فتقاتلا، وكاد حنظلة -رضي الله عنه- أن يقتل أبا سفيان، ولكن جاء رجل من المشركين يُدعى شداد بن أوس هو من قتل حنظلة -رضي الله عنه-، وقد وُلد له ولد اسمه عبد الله، وقد كان صالحًا ومجاهدًا في سبيل الله -تعالى-.