حياك الله السائلة الكريمة، ثبت في صحيح مسلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنَّ مِن أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَومَ القِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِي إلى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا)، وفي رواية أخرى: (إنَّ مِن أَعْظَمِ الأمَانَةِ عِنْدَ اللهِ يَومَ القِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِي إلى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا). [أخرجه مسلم]
وهذه الأحاديث النبوية تتوعد كل من الزوج أو الزوجة؛ إن قام أحدهما بإفشاء أسرار العلاقة الزوجية، وما يحصل فيها من معاشرة وملاطفة، أو ما يكون في الآخر من عيوب في البدن أثناء هذه العلاقة، بل وعدّها النبي من أعظم الخيانات، وأشر العقوبات.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأحاديث أشارت إلى ذكر الزوج في أمر إذاعة سر امرأته؛ لأن الأصل في المرأة الحياء والإخفاء والستر لمثل هذه الأمور، لذلك اكتفى بذكر الزوج وإن كان مشتملاً على الزوجة أيضاً.