عند قراءتي لسورة تبارك استطعت أنْ أفهم المعنى العام للآيات الكريمة، ولكني توقفت عند قوله تعالى: (يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا)، ولم أفهم المقصود بكلمة تمور، أرجو المساعدة في توضيح معنى تمور في سورة الملك، وكيف تمور السماء موراً؟ ولكم الشكر.
حياك الله السائل الكريم، لعلك تقصد بالآية الكريمة التي وردت في سورة الملك؛ قوله -تعالى-: (أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ)، [آية: 16] إذ إن الآية الكريمة التي ذكرت واقعة في سورة الطور؛ وذلك في قوله تعالى-: (إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ* مَّا لَهُ مِن دَافِعٍ* يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا). [الطور: 7-9]
ويقصد بتمور؛ تحرك الشيء، ومجيئه وذهابه، قال أهل اللغة: مار الشيء موراً، دار وتموج، ومعنى ذلك في سياق آية الملك أن الله -سبحانه- خالق السماء، قادر على أن يخسف بالكافرين الأرض؛ فإذا هي تتحرك وتموج بهم كما فعل بقارون ومن معه، أما في سياق آية الطور فهي تتحدث عن علامة من علامات يوم القيامة؛ بأن السماء تتحرك وتضطرب بمن فيها من شدة هول ذلك اليوم.