سألني صديقي هل يجوز الجمع بين الأختين؟ فأجبته بحرمة ذلك، ودخلنا في نقاش حول زواج الأختين من رجل واحد، وأحكام الزواج من أخت الزوجة بعد طلاقها أو من أخت الزوجة المتوفاة، ثم سألني عن الحكمة من تحريم زواج أخت الزوجة، وأحتاج إلى إجابة وافية ومقنعة مع الشكر.
حياك الله، وبارك فيك. لقد حرم الإسلام -كما ذكرت- الجمع بين الأختين بعقد نكاح واحد، ودليل ذلك ثابت في الكتاب والسنة النبوية، أما عن الحكمة من هذا التحريم؛ فقد اجتهد أهل العلم في بيان ذلك على النحو الآتي:
الحرص على بقاء الألفة والمحبة بين الأختين.
عدم فتح الباب لإفساد العلاقة بينهما بالغيرة والحسد، ونحوهما.
الحرص على صلة الأرحام، ونبذ التباغض.
الحرص على حفظ الحقوق، والأموال، والأعراض، والدماء.
وقد كان الجمع بين الأختين من أبرز عادات الجاهلية السيئة التي نهى عنها الإسلام، وأمر بتركها؛ يقول -تعالى-: (وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ)، "النساء: 23" ويجوز للزوج أن يتزوج أخت زوجته في حالتين؛ أن تتوفى الزوجة الأولى، أو أن يطلق زوجته الأولى طلاقاً بائناً مع انتهاء عدتها.