حيّاك الله أختي السائلة ونفع بك، تستحق المرأة المُطلقة المهر أو النفقة أو العوض في عدة حالات، ومنها:
إذا وقع الطلاق بعد الدخول فإنها تستحق المهر كاملاً ولو كان مؤجلاً، وهذا لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فإن دخلَ بِها، فلَها المَهرُ بما استحلَّ من فرجِها). "أخرجه الترمذي، صحيح"
إذا وقع الطلاق قبل الدخول والخلوة الصحيحة فلها نصف المهر، لقوله -تعالى-: (وَإِن طَلَّقتُموهُنَّ مِن قَبلِ أَن تَمَسّوهُنَّ وَقَد فَرَضتُم لَهُنَّ فَريضَةً فَنِصفُ ما فَرَضتُم إِلّا أَن يَعفونَ أَو يَعفُوَ الَّذي بِيَدِهِ عُقدَةُ النِّكاح...). "البقرة: 237"
إذا كان الطلاق رجعياً فلها النفقة خلال أيام عدتها وتشمل الملبس والمسكن والمأكل.
إذا كان الطلاق بائناً وكانت حامل فاتفق العلماء على وجوب نفقتها لقوله -عز وجل-: (وَإِن كُنَّ أُولاتِ حَملٍ فَأَنفِقوا عَلَيهِنَّ حَتّى يَضَعنَ حَملَهُنَّ)، "الطلاق: 6" وتعددت آراء العلماء في النفقة إن كانت غير حامل والطلاق بائن وكذلك القوانين المعمول عليها في البلاد تتنوع حسب مذهب كل دولة.
بعض الفقهاء قالوا بإعطائها أجرة رضاعة ابنها لمدة عامين كاملين سواء كان طلاق بائن أو رجعي لقوله -تعالى-: (فَإِن أَرضَعنَ لَكُم فَآتوهُنَّ أُجورَهُنَّ). "الطلاق: 6"
إذا كان الطلاق تعسفي وبدون أسباب فلها أن ترفع الأمر للقاضي ويحكم لها بعوض.