أبي قاس علينا كثيرًا، وكثيرًا ما يفعل ما يضايقنا ويؤذينا بالأفعال، ولكنني أتحمل وأكظم غيظي، إلا أنني مرة انفجرت في وجهه وواجهته بأفعاله، خاصة بعد أن تركني أنا وأخواتي، ثم تأسفت له عن طريقتي في التعامل، فهل يجب أن يسامحني أبي ليقبل الله توبتي؟
السلام عليكم، يجب العزم على التوبة لله -عز وجل- مع عدم الرجوع إليها، والندم على فعلها، وهناك ذنوب تلزم صاحبها بطلب العفو ممن أساء إليه، وهناك ذنوب ومعاصي يكون فيها حق للعباد وجب تأديتها، والبر بالوالدين وطاعتهما واجبة، إلا في معصية، ولا يجوز أن ينهرهما الأبناء، حتى لو كانوا قساة في المعاملة.
وجب عليك طلب السماح من والدك، وفعل كل ما يلزم لكي يسامحك، والحرص على طاعته حتى تُقبل التوبة، فإنَّ حق الوالدين واجب لهما، والتوبة تستلزم العفو ممن أساء الإنسان إليه، فما بالك إذا كان والدك، وهو الأحق بالرضا وواجبٌ له ما لا يجب لغيره، فوجب عليك الاعتذار وطلب السماح لكي تقبل التوبة، والله أعلم.