اسم الفيلم اختيار مميز في خلط بين لعبة شهيرة فهو يستدعي ذكريات الطفولة ويحاكمها فهل كنا نكسب مال سهل من بنك الحظ وماذا يحدث عندما يحاول الأبطال تنفيذ فكرة طفولتهم في الحصول على مال سهل؟ أبطال الفيلم وبالفعل هم الأفضل لهذه الأدوار محمد ممدوح، أكرم حسني، محمد ثروت، حسام داغر، التمثيل طبيعي جدا في حالة ممدوح بتلقائية متناهية البساطة حاول الخروج من عباءة أدوار الفتي السمين المضحك لأدوار الشرير خفيف الدم ونجح بامتياز، ويشاركه نفس التقدير محمد ثروت المتألق في فيلمه السابق "جحيم في الهند" وهو من المجتهدين جدا ويغير جلده كثيرا لكنه يجب لفت انتباهه لعدم تكرار شخصية المحتال حيث كررها بأشكال مختلفة في نيللي وشريهان مسلسل رمضان ٢٠١٦ فلا نريد لموهبة متفجرة ممثلة السجن في قوالب نمطية. أما أكرم حسني، فأمسك بالشخصية بشكل متميز لولا بعض زيادات في بعض المواقف أو بلغة أهل السينما الأفورة.. لكنه يستحق التهنئة على هذا الدور خاصة مع نجاحه الهروب من شخصية أبو حفيظة. تيمة الأغبياء الثلاثة من أقدم الموضوعات المضحكة ولعلنا نذكر الأغبياء الثلاثة في السينما العالمية، وشكوكو وإسماعيل يس وشادية في إحنا التلاتة الأمثلة أكثر من الإحصاء أما عن حسام داغر صديق محمد ثروت والبطل معه في مسرحية قهوة سادة فإنه يحاول الابتعاد عن النمطية رغم أن السيناريست اكتفى بكتابة الشخصية بملامح محددة وليست شخصية بكل الأبعاد وبالطبع مجهود حسام يشكر جدا لأنه استطاع عمل هذه الشخصية بهذا الشكل. سامي مغاوري اتقن دوره بكل أبعاده وهذا ليس غريب عنه كممثل قدير، أما بيومي فؤاد فهو مبدع في شخصية مختلفة عن متقدمه فهو الشرير الرومانسي المختلف. أما الإخراج فلم يكن به مفاجآت مختلفة مع تميز في الموسيقى والتترات حيث استخدم موسيقى فرقة "شاموفرز"، فمن بداية التتر نجد الموسيقى، المود الكوميكس ولمن لا يعرفه يمكن ترجمتها بالقصص المصورة، وهذا مود رائع لأفلام عالمية وقديمة منها الأرنب روجرز مثلا لكنه لم يقدم في مصر بهذا الشكل الرائع فالمخرج يجبرك من التترات بتقبل وجهة نظر مختلفة فلا تتعامل معه كأنه فيلم عادي، أغنية الفيلم Easy many رائعة، وهي عودة للفرنكو القديم بشكل حديث، وكذلك الموسيقى التصويرية المختلفة بمؤثرات الكارتون. أما الحبكة للفيلم فهي حبكة تقليدية لكن تتميز بكثير من المرونة في التنفيذ وهنا تظهر خبرة المخرج أحمد الجندي في ترك مساحات للممثلين للإبداع لكنها مساحات محسوبة بشدة، والمونتاج ناعم بلا قفزات. الفيلم يقترب بشكل غير مباشر من سلسلة أفلام ناجحة لثلاثي أيضا، أفلام Hangover بأجزاء المتعددة والشخصيات تقترب من شخصيات الفيلم هي توارد خواطر أم استغلال بناء الشخصية؟ كل شيء وارد الشخصيات حية جدا وطبيعية، رغم توقع بعض المشاهد لكن يحسب للسيناريو والإخراج الإمتاع وهو أهم سبب لصناعة السينما والترفية عامة. المصدر:https://www.elwatannews.com/news/details/2130542