ما هو تفسير المؤلفة قلوبهم عند أهل التفسير؟
يوجد عدة تفسيرات للمؤلفة قلوبهم عند أهل التفسير وأهل العلم، منهم:
ابن كثير
- لقد حدد ابن كثير في تفسير المؤلفة قلوبهم أنهم مقسمين إلى عدة أقسام.
- فمنهم من قام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بإعطاء الأموال لهم في غزوة حنين مثل صفوان بن أمية وهو مشرك.
فقد قال صفوان: ( لقد أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وإنه لمن أبعض الناس إلي فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الخلق إلي).
- أما القسم الثاني منهم فقد كان من أجل تثبيتهم على الدين الإسلامي.
الطبري
لقد أوضح الطبري في تفسيره أنه قومه يتألفون على الإسلام، وإن هؤلاء الأشخاص إن صلحوا فهذا مكسب كبير لهم ولقبيلتهم.
البغوي
يرى البغوي أن المؤلفة قلوبهم هم الأشخاص الذين قد دخلوا الإسلام حديثاً لكنهم لم يثبتوا عليه، لذلك أعطاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يؤلف قلوبهم.
وهناك أيضاً من اسلموا وثبتوا على الدين الإسلامي وهم رؤساء قومهم مثل عدي بن حاتهم، قد تم إعطائهم الزكاة حتى يزداد حبهم للإسلام أكثر.
الرازي
لقد أوضح الرازي في تفسيره عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قام بإعطاء الأموال لكبار القوم قبل غزوة حنين حتى يتم دعوتهم في الإسلام.
وهناك من يقول أن قد تم إعطائهم هذا المال حتى نحصل على مساعدتهم في استخراج الزكاة.
السعدي
لقد أوضح السعدي في تفسيره عن المؤلفة قلوبهم أنهم هم الشخص المطاع في قومه ونريد إدخاله في الإسلام، أو الشخص الذي نخشى شره، أو نرجى أن يزيد إيمانه أو نريد إسلام المقربين منه.
الشعراوي
لقد أشار الشعراوي في تفسيره أنهم قوم يتم إعطاء الأموال لهم حتى يتم دخولهم في الإٍسلام.
أو يتم إعطائهم للكافرين حتى يتم إبعاد شرهم عن المسلمين، فقد كان المسلمين بحاجة إلى ذك في بداية ظهور الإسلام بسبب الضعف في تلك الفترة، هذا باختلاف كبير في الوقت الحالي.
الجلالين
لقد أوضح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعطي الزكا لحديثي العهد في الإسلام.
فهناك الكثير من الأشخاص عندما يتم إعطائهم الأموال يقولون هذا دين حق ودين صالح، وإن لم يحصلوا عليه يعيبون في الدين ويتركه نهائياً، لذلك كان علينا معرفة من هم المؤلفة قلوبهم؟