سورة الشعراء وسبب تسميتها
سورة الشعراء سورة مكية، إلا القليل من آياتها والتي تبلغ مئتان وسبع وعشرون آية، تتناول الكثير من آيات هذه السورة قصص أنبياء الله ورسله مع أقوامهم، وكيف كانت عاقبتهم، وتتميز هذه السورة بقصر آياتها وكثرة آيات الترغيب والترهيب، وبدأت هذه السورة بحروف الهجاء طسم وهي حروف متقطعة وتعد من معجزات القرآن الكريم.
لماذا سميت سورة الشعراء بهذا الاسم؟
لأن هذه السورة العظيمة هي التي ميزت بين كلام الشعراء ورسالات الأنبياء والرسل ولقد نزلت هذه السورة بعدما كذب قوم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) دعوته وقالو عليه شاعر، لذلك بين الله عز وجل الفرق بين الشعراء وأنهم غواة يتبعهم أهوائهم.
أما الرسل صلوات الله وسلامه عليهم فلا ينطقون عن الهوى كما قال عنهم رب العزة سبحانه وتعالى وأنهم جاؤوا للهداية بأمر من الله، كما أطلق عليها أسماء أخرى في كتب التفسير مثل (الظلة) لأن الله عز وجل ذكر فيها عذاب يوم الظلة، كما أنها سميت في تفسير مالك باسم “الجامعة”.