1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (450ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

أفضل طريقة حفظ القرآن

من الطرق المعينة على الحفظ:

  • إدراك العبد أنّ القدرة على الحفظ بيد الله سبحانه، وأنّ المعين الأول على ذلك هو سبحانه، فلا حول ولا قوة إلا به، فمهما بلغ الإنسان من درجات العلم والذكاء والفطنة، وقوة الذاكرة، إن لم يوفقه الله سبحانه في حفظه -بعد الاستعانة به- فلن يستطيع الحفظ أو التذكر.

  • إخلاص النية لله سبحانه في عملية الحفظ، وأن يضع المسلم نصب عينيه الهدف من الحفظ، وعليه التذكر أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أكّد على سلامة نية العبد إن أراد تعلم كتاب الله عز وجل، وتعليمه لغيره فقال: (ورجُلٌ تعلَّم العِلمَ وعلَّمه وقرَأ القرآنَ. فأُتِي به. فعرَّفه نِعَمَه فعرَفها. قال: فما عمِلتَ فيها؟ قال: تعلَّمتُ العِلمَ وعلَّمتُه وقرَأتُ فيكَ القرآنَ. قال: كذَبتَ ولكنَّكَ تعلَّمتَ العِلمَ لِيُقالَ عالِمٌ. وقرَأتُ القُرآنَ لِيُقالَ هو قارِئٌ. فقد قيل. ثم أمَر به فسُحِبَ على وجهِه حتى أُلقِي في النارِ)،.

  • اختيار الصحبة المناسبة التي تُعين الفرد على العبادة، وتقوي من عزيمته وتشد من أزره، قال تعالى على لسان موسى -عليه السلام-: (هَارُونَ أَخِي، اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي، وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي، كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا، وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا)،

  • البحث عن الدافع من وراء الحفظ، فالدافع له أهمية كبيرة في حفظ القرآن الكريم، ذلك أنّ الشخص قد يستعين بصحبته على الحفظ والمتابعة، إلا أنّ هذه الصحبة قد تنقطع عنه في مرحلةٍ ما، وقد لا تستمر معه حتى النهاية، لاختلاف الظروف عند كل شخص، وبالتالي فإن لم يكن الدافع للحفظ نابعاً من داخل الشخص، وبعزيمةٍ قويةٍ، وإصرارٍ شديد، فلن يكمل الطريق الذي رسمه، وأفضل مُعين على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأ، وارتَقِ، ورتِّل كَما كُنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا، فإنَّ منزلتَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرأُ بِها) .

  • النجاح في حفظ كتاب الله تعالى، يحتاج من الإنسان إلى درجةٍ عاليةٍ من الصبر، ويحتاج أيضاً إلى الجد والاجتهاد، فالقرآن الكريم كلام الله تعالى، وقد نزل على النبي -صلى الله عليه وسلم- في 23 عاماً، فمن الطبيعي جداً ألّا يتم حفظه في أيامٍ، والذي يحتاج من العبد إلى المواظبة المستمرة والاجتهاد؛ وذلك للمواصلة في طريق الحفظ، وعدم التعجّل وطلب النتائج السريعة، فطبيعة البشر العجلة في طلب الأشياء، قال تعالى: (وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً).

  • إلغاء احتمال الفشل من قاموس الحافظ، أو من تفكيره، أو وضع العوائق والمشكلات التي قد تعترض طريقه، كالنسيان والانشغال وغيرها من أمور، بل عليه أن يتوقع الأفضل، ويتوقع التيسير من الله تعالى، ويكون ذلك بتكثيف الدعاء، وطلب العون منه سبحانه على الحفظ والفهم والتدبر، والعزم على تحقيق الهدف الذي وضعه، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: (المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللَّهِ منَ المؤمنِ الضَّعيفِ، وفي كلٍّ خيرٌ).

  • تقسيم الهدف الكبير والرئيسي إلى عدة أهدافٍ صغيرة، بحيث يكون كل هدفٍ صغير محدد بفترةٍ زمنيةٍ لإنهائه؛ حتى يتسنى للشخص التركيز على ذلك الهدف، وإنجازه بنجاح، وبتحقيق الأهداف الصغيرة؛ سيتكون لدى الحافظ حافزاً قوياً للاستمرار في طريق الحفظ حتى النهاية، وتحقيق الهدف الأكبر وهو حفظ كتاب الله كاملاً.

  • جعل الحفظ والمراجعة أسلوب حياة، بحيث يدخل من ضمن قائمة الأعمال اليومية التي لا يمكن نسيانها، أو التخلي عنها، وبإمكان الفرد أن يجعل جزءاً من وقتهِ للحفظ اليومي، وآخر للمراجعةِ والتثبيت، حتى يستطيع أن يصل إلى مرحلة الإتقان في الحفظ.

  • استخدام طريقة الحدر في القراءة، وهي القراءة السريعة للقرآن ، مع الاحتفاظ بأحكام التجويد الصحيحة، وهذه الطريقة مهمةٌ للفرد في حالة المراجعة والتثبيت؛ ذلك أنّ الحفظ يحتاج إلى وقت، والمراجعة تحتاج إلى وقت آخر من أجل التثبيت، واستعمال مثل هذه الطريقة في القراءة، يوفر الكثير من الوقت والجهد، إلا أنّها قد تكون شاقة في بداية الأمر، وبالتدريب المستمر تُصبح أسهل، ويمكن الاعتياد عليها.

  • المرونة في وضع الخطة، بحيث تتناسب مع أي طارئ قد يحدث، أو أية عقبة قد تعترض طريق الحافظ، فالأعمال كثيرة، والصعاب والمشكلات عديدة، ولا بد للإنسان أن يتوقع حدوثها، فلا بأس بالانشغال قليلاً عن الحفظ، حتى ينتهي الأمر الطارئ، ولكن من المهم العودة ومواصلة الحفظ، واستغلال الوقت في استرجاع ما ضاع، أو ما تم تفويته.

  • كثرة الاستغفار والتوبة، والتذلل والدعاء بين يدي الله تعالى، وطلب العون في الحفظ ، وتيسير الأمور، وشكره سبحانه لأن هداه لطريق حفظ كتابه الكريم.

المصدر: موقع اقرأ

اسئلة متعلقة

...