رزقت سيدة بأربعة أطفال؛ 3 منهم مصابون بمرض فقر الدم (فانكوني)، وهو مرض وراثي يسبب فشلًا مزمنًا وشديدًا في نِقي العظم (نخاع العظم)، مما يؤدي إلى الوفاة بسبب فقر الدم الشديد أو النزف أو الالتهاب أو السرطان.
هناك علاج واحد لهذا المرض هو زراعة أو نقل نقي العظم.
لقد توفيت كبرى الأطفال، وذلك في عام 1999، والطفل الثاني (يوسف) يبلغ من العمر الآن (10) سنوات، وفي حالة حرجة، ويحتاج إلى عملية نقل نقي النخاع، وللأسف لا يوجد متبرع له حتى الآن، أما الطفل الثالث -ويبلغ من العمر (6) سنوات- فوجد له متبرع، وهو (سعد)، الأخ الرابع السليم، ولقد حدد موعد عملية زراعة النقي له في بريطانيا في المستقبل القريب.
إن العائلة في حاجة ماسة لمساعدة (يوسف)، والطريقة الوحيدة التي يمكن فيها ذلك هو أن ترزق الأم بطفل سليم آخر يطابق دم (يوسف)، ولكن هناك خوف من أن يولد طفل آخر مصاب، ويمكن تجنب ذلك عن طريق الحمل الاختياري، حيث يتم إخضاع الأم لعملية إجهاض انتقائية، لذلك تحتاج الأم إلى فتوى من وزارة الأوقاف حتى تتم مساعدتها رسميًا.
حررت هذه الشهادة بناء على طلب والدي الأطفال.
ثم تم الاتصال هاتفيًا بالدكتورة/مها، قسم الأطفال، المستشفى الأميري، للاستفسار منها عن مفهوم الحمل الاختياري، وأفادت بما يلي: المراد بالاختياري أمران: الأول: ما كان معمولًا به في السابق، ويعرف بالإجهاض الاختياري، وهو أخذ عينة من مشيمة الأم الحامل بعد مضي أربعة أشهر (من الحمل)، ثم بعد شهرين، لتحليلها ومعرفة حالة الجنين، فإذا ثبتت الإصابة بالمرض يتم الإجهاض، وهي طريقة غير مكلفة.
الثاني: وهي طريقة جديدة ومكلفة للدولة، وتعرف بالحمل الاختياري، وتتم بواسطة التلقيح من الأبوين في الأنبوب خارج الرحم، ويمكن إجراء الفحوصات على هذا الجنين بعد مضي 48 ساعة من التلقيح، فإن ثبت أن الجنين سليم أدخل إلى الرحم، وإلا فلا.