إفراز هرمون السيروتونين
السيروتونين عبارة عن مادة كيميائية تنتج في الجسم (هرمون)، كما أنها ناقل عصبي تتبادله النهايات العصبية في الدماغ.
من أجل إنتاج السيروتونين يحتاج الجسم بالأساس إلى حمض التريبتوفان الأميني الذي نحصل عليه من نظامنا الغذائي، وبالأساس: المكسرات، والجبن، واللحوم الحمراء.
نقص حمض التريبتوفان قد يؤدي إلى انخفاض مستوى السيروتونين حتى قد ينجم عن ذلك اضطرابات في المزاج كالقلق، الاكتئاب والكابة.
تأثير ممارسة الرياضة على هرمون السيروتونين
وفقا للمعهد الوطني للصحة و الفحص السريري ، في المملكة المتحدة ، فإن التمارين الرياضية تزيد من وظيفة السيروتونين في الدماغ لدى البشر ، و قد كشفت دراسة نشرت في Neuropsychopharmacology أن هناك نوعان من الآليات ، التي يزيد فيها النشاط البدني للسيروتونين في الدماغ ، و هذا يزيد النشاط الحركي من المعدل و السرعة التي يتم فيها إطلاق السيروتونين داخل الدماغ ، مما يؤدي إلى زيادة في كل من إطلاقه و عملية توليفه ، و على صعيد أخر يزيد التمرين المنتظم من مستوى التريبتوفان في الدماغ ، و هو حمض أميني يستخدم لتصنيع السيروتونين ، و هذه الآلية الدقيقة ليست مفهومة بشكل واضح ، و من الواضح أن التمارين الرياضية تحسن المزاج من خلال زيادة مستويات السيروتونين في المخ.
توصيات التمرين
– تعتبر تمارين اليوجا و البيلاتيس و تمارين الوزن ، و كذلك تمارين للقوة والمرونة و إدارة الإجهاد ، من أهم التمرنات الرياضية التي تعزز من انتاج السيروتونين ، و مع ذلك يبدو أن التمارين الرياضية ، بما في ذلك المشي و الجري و ركوب الدراجات و السباحة ، تعتبر من الرياضات الأكثر فعالية في زيادة تخليق السيروتونين في الدماغ ، كما أن لها تأثير المواد الكيميائية العصبية “الجيدة” ، و التي تعمل على إطلاق الهرمون أثناء التمرين ، كما أنها تساعد على الارتقاء بالمزاج أثناء و بعد التمرين .
– أما عن الكميات المثلى من التمارين اللازمة لتعزيز تخليق السيروتونين في المخ ، هي ممارسة الرياضة لثلاث ساعات أسبوعيا ، و التي تتمثل في 30 دقيقة في معظم أيام الأسبوع ، و كذلك يمكن تقسيم ثلاثين دقيقة من الجلسات طوال اليوم بثلاث زيادات لمدة 10 دقائق ، و هذه الفترة من ممارسة التمارين تعمل على الارتقاء بالحالة النفسية و التخلص من القلق و الاكتئاب ، و ذلك نتيجة لارتفاع هرمون السيروتونين بشكل طبيعي .