صفات الحروف في التجويد pdf
تعريف علم التجويد
أنزل الله تعالى كلامه العظيم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مجوّداً، فأوصله جبريل عليه السلام كما أراد الله، ثم قرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أُنزل، ثمّ قرأه الصحابه رضوان الله عليهم على هذا الشكل، ومن بعدهم التابعين، حتى وصل إلينا بالتواتر على الوجه الذي أُنزل، دون زيادةٍ ولا نقصانٍ أو تحريف، حيث بذل العلماء جهوداً عظيمةً في تدوين قواعد التجويد وكتابتها على الورق بعد أن كانت تُلقّن مشافهةً.
يعرّف علم التجويد بأنه إعطاء كل حرفٍ حقه ومستحقه، حيث يبحث هذ العلم في كيفيّة نطق الحروف وإعطائها صفاتها، والعناية بمخرجاتها، وما يَعرُض لها من أحكامٍ، وما يتعلق أيضاً بالوقف والابتداء والوصل والقطع.
أهميّة علم التجويد
علم التجويد أرقى أنواع العلوم على الإطلاق بل هو أشرفها وأجلّها، فبه يتم تحسين تلاوة القرآن الكريم، وتجويد الأداء، والابتعاد عن الخطأ واللحن في كلام الله تعالى، وبالتالي الوصول بالقراءة إلى أفضل درجات الإتقان، وبالكيفيّة التي أنزلت بها قدر المستطاع، وهوعلمٌ يُبتغى به رضاء الله عز وجل والوصول للسعادة في الدنيا والآخرة.
حكم التجويد
يُقسم إلى قسمين:
القسم النظري: يتعلق بمعرفة أحكام التجويد وحفظها، فهو فرض كفايةٍ، أي إذا قام به البعض سقط عن الباقين.
القسم العملي: يتعلق بتطبيق أحكام التجويد النظريّة عند قراءة القرآن الكريم، فهو فرض عينٍ على كل من يقرأ القرآن الكريم.
مخارج الحروف وصفاتها
المخرج الصوتي للحروف
الصفات الصوتية هي ما تقوم بتمييز الحروف عن بعضها، وتتمكن أذن الشخص الذي يسمع بأن تميز الاختلاف بين الحروف وبعضها، ويوجد لكل حرف على الأقل خمس صفات، وعلى الأكثر سبع صفات، أما بالنسبة للمخرج فيتم إطلاقه على المكان الذي يتوقف عنده الصوت أثناء خروج الحروف، فيميزه عن غيره.
صفات الحروف في علم التجويد
يُعد بحث مخارج الحروف وصفاتها من أهم مباحث علم التجويد، وسنتعرض هنا للحديث عن صفات الحروف والكيفية التي يوصف بها الحرف عند حصوله في المخرج، ولكل حرفٍ صفاتٍ تميزه عن غيره من الحروف.