مقدمة عن الحدائق والزهور :
تعتبر الحدائق بمثابة الرئة للمدينة بكل اتربتها وغبارها والتلوث الهوائي الموجود بالمدينة، وكذلك الحدائق والزهور تعتبر المتنفس لكل الأشخاص الذين يعيشوب بالمدينة. توفر الحدائق العامة للأطفال مجال للعب واللهو، وتمثل للكبار التنزه والخروج، حيث يتيح وجود الحدائق للكبار الخروج من المنزل وتغيير الحالة النفسية لهم، وتخلق لهم جو من الراحة النفسية عند مشاهدة الزهور واستنشاق الهواء النقي الموجود بالحدائق، مما يجعلهم قادرين على مواصلة الحياة اليومية الروتينية المملة بكل ما تحوية من تلوث بيئي، وتلوث سمعي وبصري. فالإنسان تتغير حالته المزاجية بمجرد أن يرى حوله شيئ جميل مثل الزهور والمساحات الخضراء الموجودة بالحدائق العامة.
وتعتبر الحدائق من الأشياء الضرورية جدا للأطفال أيضاً خاصة الذين يعيشون في الأبراج الشاهقة، حيث يقضون بعض الأوقات الجميلة في اللعب واللهو مع اصدقائهم، ويخرجون من تلك الجدران المنعزلة الأسمنتية إلى الهواء الطلق والمسطحات الخضراء والأشجار والأزهار الجميلة، حيث يجددون نشاطهم فيشعرون بالسعادة من جديد.
تعريف الحدائق وأنواعها :
تعريف الحدائق : الحدائق هي عبارة عن : المنطقة الخضراء الموجودة خارج نطاق المباني والجدران الخرسانية، وهي توجد للإستمتاع الناس بها وبجمال المسطحات الخضراء بها، وتوجد به العديد من الاشجار وانواع مختلفة من الزهور، وهي تعتبر نقل صورة مصغرة من الغابات الطبيعية الموجودة في كل مكان حول العالم، لداخل المدينة وتعمل هذه الحدائق والزهور على تنقية الهواء الجوي من كل الملوثات البيئة، من ابخرة وعوادم السيارات وابخرة المصانع والتراب الموجودين في الجو، وتعبئة الجو بالأكسجين النقي الذي يستنشقه الإنسان. وقد كان الغرض الأساسي من وجود الحدائق هو الإستمتاع بالمناظر الخلابة الجميلة، وتنقية العين من التلوث البصري الموجود بالمباني الخرسانية، بعدها استخدم البعض هذه الحدائق لكي يقومون بزرع بعض الزراعات الإستهلاكية التي يستخدمه الإنسان، مثل زراعة الأعشاب.
أنواع الحدائق : هناك أنواع عديدة من الحدائق ومنها :
1. الحدائق العامة : وهي تلك الحدائق التي توجد في الأماكن الشاسعة، ويرجع تاريخها من أيام الإغريق، حيث كان الفلاسفة القدماء يذهبون لتلك الحدائق لكي يقيمون الحلقات الدراسية، ويتأملون في جمال الطبيعة هناك، ويطلق عليها البعض المتنزهات، حيث يقوم الأفراد بالتنزه مع اسرهم واطفالهم في هذه الحدائق.
2. الحدائق الصخرية : وهي تلك الحدائق التي تعكس الطبيعة الصخرية الخشنة، وهي تكون على شكل غير منتظم، وغير مستوية الشكل، نتيجة وجود الصخور الغير مستوية بها، وتزرع بها بعض النباتات، وتوجد هذه الحدائق الصخرية في بعض الاماكن ذات درجات حرارة مرتفعة وقليلة الموارد المائية. كذلك سطحها غير مستوي مع سطح الارض، وتتميز النباتات الموجودة بهذه الحدائق بأنها قادرة على تحمل قسوة البيئة التي تخرج فيها، ونباتات هذه الحديقة تكتاز بشكلها الجميل والوانها الجذابة المميزة، يزرع بهذه الحدائق مجموعة من الاعشاب مثل الزعتر الجبلي المعروف، واشجار الصنوبر، ونبات الافندر.
3. حدائق الاحواض النباتية: وهي احواض يتم زراعتا حول المنزل او في ركن من المنزل، ولكن لابد ان يكون هذا الركن تصله الشمس بشكل جيد، ولا يقل ارتفاع هذا الحوض عن ستون سنتيمتر، وتمثل هذه الحديقة بمثابة حديقة مصغرة.
4. حدائق الأسطح : وهي حدائق مصغرة يتم بناؤها على أسطح المنازل أو الفنادق، ويتم زراعة بعض النباتات والأعشاب المستخدمة اقتصاديًا مثل الخضروات الفاكهه، وهي تعتبر مظهر جمالي للمبنى، ويمكن لسكان المبني الاستمتاع بمنظر الخضرة الجميل، ومن اشهر النباتات التي تزرع في هذه الحدائق هي النباتات المتسلقة مثل اللبلاب. شاهد ايضًا : موضوع تعبير عن العلم والأخلاق بالعناصر
5. حدائق الحيوانات : وهي حدايقة تتميز عن غيرها بوجود بعض الحيوانات بها، فبجانب الخضرة والأشجار والزهور هناك بعض الحيوانات الموجوده بها، وهي بمثابة نقل مصغر للغابات المعروفة، وتتميز هذه الحديقة بوجود الحيوانات التي يذهب الأطفال لروئيتها والتعرف عليها على الطبيعة.
6. حدائق الأطفال : وهذه النوع من الحدائق يكون مخصص للأطفال، وذلك من أجل الترفيه على الأطفال، وتتميز بوجود مجموعة من الألعاب ووسائل الترفيه عن الطفل بجانب وجود الزهور والخضرة الجميلة، مع الإعتبار أن لا يتم زراعة أي نبات شوكي داخل الحديقة حتى لا يتأذى الأطفال منها.
7. حدائق الأسماك : وتعتبر هذه الحديقة مخصصة لتربية أنواع مختلفة ونادرة من الأسماك، وتوجد بهذه الحدائق مجموعة من الأحواض التي يتم تربية الأسماك بها، وتكون هذه الأحواض بعيدة عن ضوء الشمس، وذلك للحفاظ على الأسماك، ويتم وضع طعام مناسب لهذه الأسماك بالأحواض.
أهمية الحدائق والزهور :
يعتبر للحدائق والزهور أهمية كبيرة ومتعددة ومنها ما يلي : الفائدة الأساسية من انشاء الحدائق والزهور هي راحة الإنسان النفسية ، حيث يشعر الإنسان بالراحة النفسية عندما يشاهد المساحات الخضراء. تعتبر الحدائق بمثابة الرئة للمدينة بكل اتربتها وغبارها والتلوث الهوائي الموجود بالمدينة، وكذلك الحدائق والزهور تعتبر المتنفس لكل الأشخاص الذين يعيشوب بالمدينة. تنشط الحدائق حواس الإنسان من حاسة البصر الى حاسة السمع وحاسة الشم وحاسة اللمس، حيث يستمتع الإنسان بالمنااظر الخلابة والألوان الجميلة والرائحة الجميلة الخالية من التلوث، ويسمع زقزقة العصافير على الأشجار، كل ذلك يعمل على تنشيط حواسة. الحدائق هي متنفس الأطفال للعب واللهو والجري، وممارسو النشاط والرياضة للأطفال، كذلك يتعرف الأطفال على النباتات والأسماك والحيوانات بحديقة الحيوانات، وحديقة الأسماك، ويلعب في اماكن الترفيه المخصصة للأطفال، لهذا فإنها متنفس للأطفال. بعض الحدائق تمثل مورد اقتصادي للدولة حيث تقدم الحدائق بعض الخدمات المدفوعة لمستخدمي الحديقة، لذا فهي تدر دخل للدولة، وخاصة الحدائق العامة الكبيرة وحدائق الحيوان، كذلك يقوم بزراعة بعض النباتات النادرة والجميلة التي تصدر لبعض الدول الأخرى، فهي بهذا تدر دخل للدولة ايضاً.
لما للحدائق من اهمية بالغة كان علينا ان نهتم بالحدائق عن طريق : توعية الإفراد لأهمية الحدئق العامة والزهور، ونشر لوحات ارشادية بالحدائق العامة للمحافظة على جمال الحديقة. تربية الأطفال على السلوكيات الصحيحة التي يجب ان يلتزمون بها اثناء تواجدهم بالحدائق، مثل عدم قطف الزهور. الدولة تقوم بدور كبير للإهتمام بالحدائق والزهور، مثل الإعتناء بالحدائق وتوفير ميزانية للإهتمام بالحدائق، وشراء شتلات جديدة، وزراعة النباتات النادرة. مكافحة الأمراض والافات التي من المحتمل ان تصيب الحدائق العامة. إضافة السماد المناسب لكل حديقة وكل نوع نبات وزهور. تحتاج بعض النباتات بعض الدعامات وخاصة الزهور الطويلة مثل الزنبق. استعداد الحدئق لفصل الشتاء، حيث يتم تجميد البصيلات الصغيرة في فصل الشتاء وزراعتها بالصيف بالتربة المناسبة لها.
خاتمة موضوع تعبير عن الحدائق والزهور : وفي نهاية موضوع الحدائق والزهور فإن الحدائق بمثابة الرئة التي تتنفس منها المدن وخاصة المدن الصناعية ، لهذا علينا الإهتمام بزراعة الحدائق والزهور وتوسيع الرقعة الزراعية، لما للحدائق من اثر طيب في نفس الإنسان.