الإجابة :
أولا مفهوم الهداية
الهداية في اللغة : تعني الدلالة والإرشاد.
الهداية في الاصطلاح : هي سلوك الطريق الذي يوصل الإنسان إلى غايته، وهي اتباع شرع الله.
وسمي اتباع شرع الله هداية ؛ لأنه يرشد الإنسان إلى الحق، ويبصره به، فيميز بين الخير والشر.
انواع الهداية
الهداية العامة: وهي الهداية المشتركة التي تكون لجميع الخلق، فالله -تعالى- أعطى كل شيءٍ صورته التي لا يشتبه فيها بغيره، وأعطى كل عضوٍ شكله وهيأته الخاصة، وأعطى كل موجودٍ خلقه ما يختصّ به، ثمّ هداه إلى ما خلقه له من الأعمال، وهذه الهداية تعمُّ الحيوان المتحرّك بإرادته إلى جلب ما ينفعه، ودفع ما يضرّه، وتعمّ كذلك هداية الجماد المسخّر لما خُلق له، فالجماد له هدايةٌ تليق به، وكذلك لكل نوعٍ من الحيوانات هدايةٌ تليق به، فالله -تعالى- هدى النحل أن تتّخذ من الجبال والأشجار بيوتاً، وهدى كل زوجين من الحيوان إلى التزاوج، والتناسل، وتربية الولد.
هداية البيان والدلالة: وهي هداية التعريف، فالله -تعالى- عرَّف عباده طريق الخير والشر، وطريق النجاة والهلاك، ولكنَّ هذه الهداية لا تستلزم الهُدى التام، فهي سببٌ وشرطٌ لا موجبٌ للهداية، ولهذا قد ينتفي الهُدى مع وجودها، فالله -تبارك وتعالى- أرسل الأنبياء؛ لإرشاد الأمم السابقة إلى طريق الهدى، ولكنهم استحبّوا الضلالة على الهدى.
هداية التوفيق والإلهام: وهي الهداية التي تستلزم الاهتداء، فلا يتخلّف الهُدى عنها، قال الله تعالى: (مَن يَهدِ اللَّـهُ فَهُوَ المُهتَدي).
غاية الهداية: وهي الهداية إلى الجنّة والنّار عندما يدخل أهل الجنة إلى الجنة، ويدخل أهل النار إلى النار.