ثانياً: تضخم الغدة الدرقية العقيدي:
ويتميز بوجود كُتل في الغدة الدرقية، ومن الجدير بالذكر أنَّ معظمها غير ضار، ولكن يُنصَح بمراجعة الطبيب؛ بهدف تشخيص الحالة وتقييمها على النّحو الصحيح، وقد تُوجد على شكل عقيدة مفردة، أو عدّة عقيدات، وقد تتطّب بعض الحالات اللجوء للجراحة خاصّة في حال أثرت في عمليات البلع أو التنفُّس، أو إذ أثرت على المظهر الخارجي للشخص، أو في حال الاشتباه بوجود عقيدة سرطانية، أما في حال كانت العقيدة نشِطة؛ بحيث تُفرز كميّات كبيرة من الهرمونات فيتمّ علاجها بالأدوية، أو اليود المشِّع، أو الجراحة
ثالثا: تضخم الغدة الدرقية خلف عظم القص:
وهو عبارة عن امتداد الأنسجة المكوِّنة للغدة الدرقية أسفل فتحة الصّدر العلوية، إذ يقع ما نسبته 50% أو أكثر من الكتلة المُتضخّمة في المنْصِف ، وفي الحقيقة، تزداد هذه الحالة شيوعاً بين النّساء، خاصّة ما بين الخمسين والستين من العمر، وتجدر الإشارة إلى وجود نوعين منه، ويُمكن بيانهُما على النحّو الآتي:
-
الأساسي: ويُمثل النّوع النادر، وتنتج هذه الحالة عن وجود أنسجة للغدة الدرقية في المنْصِف، بحيث تكون هذه الأنسجة غيرُ متّصلة بأنسجة الغدة الدرقية الموجودة في الرقبة، إذ تستقبل هذه الأنسجة الشاذة ترويتها الدموية بشكلٍ مُنفصل.
-
الثانوي: وفيها تتواجد انسجة الغدة الدرقية في العنق بصورةٍ طبيعية، ولكنّها تنزاح نحو المُنصف إلى الأسفل نتيجة الجاذبية، والضغط السّالب داخل الصدر، والسّحب الناتج عن عملية البلع، بالإضافة إلى وجود حواجز تمنع انزياح الأنسجة نحو اتجاهاتٍ أخرى، وتجدر الإشارة إلى اتصال هذه الأنسجة المُنزاحة بالأنسجة الأصلية، واستقبالها لذات التروية الدموية.