أحتاج إلى مساعدتكم في معرفة معنى كلمة السرائر في سورة الطارق، آية 9 (يوم تبلى السَّرَائِرُ)، ولكم جزيل الشكر.
حياك الله السائل الكريم، السّرائر هي الخفايا والأمور المنطوية والمستترة وغير الظاهرة، وقوله -سبحانه-: (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ)؛ [الطارق:9] أي تنكشف خفايا القلوب وتتجلّى، وهذا يكون في يوم القيامة، فيُختبر المرء فيما أخفاه من النوايا وضمائر القلوب، ويُميّز حينها الصالح عن الفاسد، وحينها لا يمكن للفاسد أن ينصر نفسه أو يدفع عذاب الله عنه.
وقال عطاء: السرائر هي الأعمال المفروضة؛ كالصلاة، والصيام، والوضوء، وغيرها، وهذه فيها سرائر بين العبد وربّه، فقد يقول أحدهم: صُمت، ولكنّه لم يصم، وقد يقول: توضّأت وصلّيت أمام الناس، ولكنّه في الحقيقة لم يفعل، ولا يعلم بذلك إلا الله -سبحانه-، وفي يوم القيامة سيتجلّى كلّ ذلك وينكشف، ويُصبح السرّ علانية، ويُحاسب المنافق على أعماله.