0 معجب 0 شخص غير معجب
24 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (332ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

فاتني يوم عاشوراء وأنا حائض فهل أقضيه؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا امرأة عمري أربعين سنة، ومنذ صغري أصوم يوم عاشوراء، ولكن هذه السنة فاتني صومه لأنني كنت حائضاً، وأشعر بتأنيب الضمير، وأن خيراً كثيراً فاتني، فهل أستطيع قضاء يوم عاشوراء الآن لكي أحصل على أجره وفضله؟
الإجابة 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، جزاكِ الله خيرَ الجزاء على التزامك في صيامِ يومِ عاشوراء، وأسأل الله العظيم أن يتقبل منكِ صيامك وأن يجعل ذلك كلَّه في ميزان حسناتك، اعلمي أنّ صيام النافلة كعاشوراء وعرفة لا يُقضى بعد انقضائه، ولا ينبغي عليكِ الشعور بتأنيبِ الضميرِ لهذا السبب؛ إذ إنَّ الحيضَ أمرٌ قد كتبه الله على بناتِ حواء كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذلك لعائشة.
واعلمي أختي الفاضلة أنَّ صيامَ يومَ عاشوراء يعدُّ من النوافلِ المستحبةِ، وليس من الفرائض، وبناءً على ذلك فإنَّ الله -عزَّ وجلَّ- لا يُرتب الإثمَ على المسلم إذا لم يصمه، ولا يُوجب القضاءَ على من لم يصمه، فمن شاء صامه، ومن شاء أفطره وإن كان من غير عذر.
إذاً فبالنسبة لقضاء صيامه فلا حاجةَ لكِ بذلك؛ ونرجوا من الله -عزَّ وجلَّ- أن يكون قد كتب لكِ أجر صيامه بنيتكِ الصالحةِ، حيث جاء في صحيح البخاري عن عمران بن الحصين -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: (إذَا مَرِضَ العَبْدُ، أوْ سَافَرَ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا).
وبناءً على هذا الحديث الشريف فإننا نرجوا من الله -عزَّ وجلَّ- أن لا يكون قد فاتك أجر وفضل صيام يوم عاشوراء، وأن يكون الله قد كتبك مع الصائمينَ الَّذين حازوا على فضل الصيامِ، فتكوني ممن غُفر لهم ذنوبَ عامٍ سابق.
ولا بدَّ في الختامِ من تنبيه السائلة إلى أنَّ قضاءَ يومِ عاشوراء ليس ممنوعًا، بل إن بعض أهل العلمِ ذهبوا إلى استحباب قضائه مثل الشافعيةِ، حيث إنَّهم ذهبوا إلى استحباب قضاء الصومِ الراتب، كما جاء ذلك في كتاب نهاية المحتاج شرح المنهاج للرملي الشافعي، فلكِ قضاؤه إن شئتِ بناءً على هذا الرأي.

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 48 مشاهدات
...