أهلاً ومرحباً بك، يمكنني الإجابة عن جميع أسئلتك بشيء من التفصيل على النحو الآتي:
تعريف نفقة المُتعة
يقصد بها المال الذي تستحقه المطلقة من زوجها بعد الطلاق؛ سواء أكان من الثياب أو المال أو الخدم، ونحو ذلك مما يُستمتع به، والدليل على ذلك قوله -تعالى-: (وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ)، [البقرة: 241] وقوله -تعالى-: (وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ). [البقرة: 236]
حكم نفقة المُتعة
لقد تعددت أقول العلماء في حكم هذه النفقة إلى ثلاثة أقوال؛ وهي:
تجب المُتعة لكل مطلقة؛ وهو قول مروي عن الإمام علي بن أبي طالب، والظاهرية، ورواية عن الإمام أحمد.
تستحب المُتعة لكل مطلقة ولا تجب؛ وهو قول الإمام مالك.
تجب المُتعة للمطلقة قبل الدخول، والتي لم يُفرض لها مهراً؛ وهو قول الإمامين أبي حنيفة والشافعي، ورواية عن الإمام أحمد.
القصد من نفقة المُتعة
ذهب بعض أهل العلم إلى أنّ القصد منها حفظ سمعة المرأة من الشكوك، وكثرة القيل والقال؛ فيُقال: "إن فلانًا أعطى فلانة كذا وكذا، فهو لم يطلقها إلا لعذر، وهو معترف بفضلها ومُقرّ بجميلها"، إضافة إلى حفظ المعروف والعِشرة بين الزوجين.