0 معجب 0 شخص غير معجب
28 مشاهدات
في تصنيف عبادات ومعاملات بواسطة (332ألف نقاط)

ما حكم أكل السقنقور؟

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (332ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

ما حكم أكل السقنقور؟

لي صديق يهوى صيد الصحراء، ورأيته قبل أيام يشوي الشرشمان الذي يطلق عليه سمك الصحراء، واسمه العلمي على ما أعتقد السقنقور، وأودّ الاستفسار عن حكم أكل السقنقور، هل أكله حلال أم حرام؟
الإجابة 
حياك الله السائل الكريم، من خلال بحثي عن السقنقور وجدت أنّه دُوَيْبة تندسّ في رمال الصحراء، وتُسمّى كذلك بالدّسيسة، وسأذكر لك فيما يأتي ما استخلصته من أقوال أهل العلم في هذه المسألة بعد بحثٍ واطّلاع:
القول بتحريم أكلها
سُئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في إحدى الحلقات عن حكم أكل السقنقور، فبيّن أنّ حكم أكلها التحريم؛ وعلّة ذلك كونها مستخبثة، أي تعافها النفوس عموماً، وقال إنّه لا يوجد دليل خاص على تحريمها، وإن قال قائل إنّ الأصل الحلّ، فيُقال له: الأفضل اجتناب أكلها من باب الورع وترك الشّبهات، خاصّة وأنّ فيما أحلّه الله من الطيبات ما يُغني عن أكلها.
القول بجواز أكلها
سُئل أحد العلماء المُفتين عن أكلها؛ فقال إن الأصل في المطعومات الإباحة ما لم يرد دليل يُحرّمها، ولا يُمكن تحريم أكل السقنقور لأنّه لا يوجد دليل ينصّ على حرمته، فمن قَوِيَت نفسه ولم يَسْتخْبِثْها واستطاع أكلها فلا يُقال إنّه وقع في أمرٍ محرّم، إلا إذا أثبت الطبّ أنّها سُمِّيّة أو ذات ضرر، وحينها لا يجوز أكلها.
ولم يذكر أهل العلم المتقدّمين حكم أكل السقنقور على وجه التحديد، ولكن يُذكر أنّه نوعٌ من أنواع الحرباء أو السّحالي، فإن كان كذلك فيرى العديد من الفقهاء حرمة أكل الحرباء والسحلية بسبب خبثها، بدليل قوله -تبارك وتعالى-: (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ). [الأعراف:157]
يقول النووي -رحمه الله-: "وأما الحشرات فكلها مستخبثة وكلها محرمة سوى ما يدرج منها وما يطير...، ومنها الوزغ وأنواعه كحرباء الظهيرة والعظا، وهي ملساء تشبه سام أبرص، وهي أخس منه واحدتها عظاة وعظاية، فكل هذا حرام".
ويقول ابن قدامة: "المحرم من الحيوان ما نص الله -تعالى- عليه في كتابه، وما كانت العرب تسميه طيباً فهو حلال، وما كانت تسميه خبيثاً فهو محرم"، وبهذا قال الإمام أبو حنيفة والإمام الشافعي، أما الإمام مالك فرخّص في أكل لحم الوزغ والسّحلية إذا أمن الشخص ضررها وسمِّها وإذا ذكّاهما.
هذا والله -تعالى- أعلى وأعلم.

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 50 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 60 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 90 مشاهدات
...