حياك الله، تعد لحوم الطيور من المباحات التي أجيز لنا أكلها؛ حيث ثبت عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: (نهَى رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- عن أكلِ كلِّ ذي نابٍ من السِّباعِ وعن كلِّ ذي مِخلَبٍ من الطَّيرِ)، [أخرجه مسلم] فالديكة، والطيور والعصافير، والحمام لا تسمى ذات مخلب؛ لأنها لا تصطاد بها ولا تفترس، وإنما تستخدمها للإمساك والحفر.
وتجدر الإشارة إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- استثنى بعض أنواع الطيور من المباح أكلها؛ أبينها على النحو الآتي:
ما كان منها ذا مخلب يجرح به ويصيد
كالصقر، والنسر، والعقاب، والشاهين ونحوها من الطيور الجارحة؛ بدلالة الحديث السابق.
ما يتغذى على الجيف والخبائث
مثل الغراب، والحدأة؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (خمسٌ يقتلُهُنَّ المحرمُ: الحيَّةُ، والفأرةُ، والحدأةُ، والغرابُ الأبقعُ، والكَلبُ العقورُ). [أخرجه البخاري]
الهدهد والصرد
لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- نهى عن قتلِ أربعٍ من الدوابِّ ؛ النملةِ، والنحلةِ، والهدهدِ، والصّردِ)، [أخرجه أبو داود، وصححه الألباني] والصرد طائر كبير الرأس لون ريشه أبيض وأسود؛ نُهي عن قتله إذ لا فائدة من ذلك، كما لا ضرر منه.