0 معجب 0 شخص غير معجب
51 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (332ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

كيف تكون التوبة من اللواط؟ وما حده؟

أنا رجل كنت قد فعلت اللواط وأنا بعمر خمسة عشر سنة، ونويت أن أتوب إلى الله تعالى من هذا الذنب، وأريد أن أعرف ما حكم نية اللواط مرة أخرى دون فعله؟ وكيف تكون التوبة من اللواط؟ وما حده؟

الإجابة 

حياك الله السائل الكريم، وأسأل الله أن يعافيك، ويطهر قلبك، ويعفّك، ويعيذك من الفاحشة.

بالنسبة للتوبة من هذه الفاحشة فإنها تكون بينك وبين الله وهي خير وأفضل من إعلانك عن نفسك وبالتالي تطبيق الحد الشرعي عليك في حال وُجد تطبيق للحد في بلدك، ومن مقاصد الشريعة الحثُّ على الستر، فاستر على نفسك وتُب فيما بينك وبين الله.

والتوبة تكون؛ بندمك على ما صنعت، وإقلاعك عنه فورًا، مع عزمك على عدم العودة إليه والنفور منه، ثمَّ عليك مع ذلك أن تُكثر من الحسنات والأعمال الصالحة كما قال -تعالى-: (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيلِ إِنَّ الحَسَناتِ يُذهِبنَ السَّيِّئَاتِ ذلِكَ ذِكرى لِلذّاكِرين). "سورة هود: 114"

أما بخصوص سؤالك عن الحدّ الشرعي لهذه الفاحشة، ففي عهد الصحابة اتفقوا على قتل فاعل هذه الفاحشة، وإن كانوا اختلفوا في طريقة قتله، فبضعهم قال برجمه بالحجارة، وبعضهم قال برميه من شاهق مشابهةً للعقوبة التي نزلت على قوم لوط.

أمّا الفقهاء، فقد تعددت آراؤهم في عقوبة اللواط بيانها ما يأتي:

فبعضهم طبَّق عليه حدّ الزنا برجمه إن كان محصنًا، وجلده مائة إن لم يكن محصنًا.

وبعضهم رجّح أن فاعل هذه الفاحشة يُقتل سواء كان محصنًا أو غير محصن؛ لحديث عبد الله بن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من وجدتموه يعملُ عملَ قومِ لوطٍ فاقتلوا الفاعلَ والمفعولَ به). "أخرجه أبو داود، سكت عنه وكل ما سكت عنه فهو صالح"

وأما سؤالك "ما حكم نية اللواط مرة أخرى؟"، يحتمل قولان بيانهم ما يأتي:

القول الأول

إن كان القصد من سؤالك هل يأثم على مجرد هذه النية، فالأمر يختلف باختلاف هذه النية؛ فإن كانت مجرد خاطر ووَهْم تدفعه فلا إثم عليك.

القول الثاني

إن كانت النية قد بلغت مرتبة العزيمة والتصميم والعياذ بالله، فهو إثم ومعصية نسأل الله العافية، وهذا دليل على سوء العاقبة، وعلامة على عدم صدق التوبة؛ لأن الصِّدق في التوبة يقتضي أن تعزم على عدم العودة إليها وأن تنفر منها خاصة هذه الفاحشة التي ينفر منها الطبع السوّي.

اسئلة متعلقة

...