حياك المولى، وبارك لك في الموهوب. ذهب المالكية والشافعية والحنابلة في الرواية الأصح أن الأضحية لا تجزئ عن العقيقة، والعقيقة لا تجزئ عن الأضحية؛ وذلك لأن كل منهما ذبحان شرعا لسبب مختلف عن الآخر، حيث ذهبوا إلى أن المقصود من الأضحية الفداء عن النفس، والمقصود من العقيقية الفداء عن الولد؛ وبذلك لا تُجزئ إراقة واحدة عن إراقتين.
إلا أن بعض أهل العلم من الأحناف أجازوا حصول عبادتين بنية واحدة؛ كمن نوى بغسله رفع الحدثين الأصغر والأكبر؛ فإنه يتحصل له ذلك بنية واحدة، وكذلك الأمر في نية الذبح للعقيقة والأضحية فإن المقصود بهما التقرب إلى الله -تعالى-؛ لذا أجازوا الجمع بينهما بنية واحدة.