قرأت خاطرة بعنوان: وقتل قابيل هابيل، ولكن المحتوى لم يتناول قصة وأحداث قتل قابيل هابيل، ولا كيف مات قابيل، وعندي تساؤل أحتاج إلى مساعدتكم في الإجابة عنه، وهو: هل تاب قابيل قبل موته؟
حياك الله السائل الكريم، معلومٌ أنّ قابيل قتل أخاه هابيل حسداً وبغياً، ولكن لم يثبت أنّ قابيل تاب من ذنبه، بل على العكس ما جاء عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يدلّ على موت قابيل دون توبة، بدليل قوله -عليه الصلاة والسلام-: (لا تُقْتَلُ نَفْسٌ ظُلْمًا، إلَّا كانَ علَى ابْنِ آدَمَ الأوَّلِ كِفْلٌ مِن دَمِها؛ لأنَّهُ أوَّلُ مَن سَنَّ القَتْلَ). [أخرجه البخاري]
وفي الحديث إشارةٌ واضحةٌ وصريحةٌ إلى أنّ قابيل سيتحمّل وِزْر قتل أي نفسٍ بعد فعلته الشنيعة، وبعد أن ذكر الله -تعالى- قصّة قتل قابيل لهابيل في سورة المائدة قال: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا)، [سورة المائدة:32] وفي هذه الآية دلالة أخرى على عدم توبة قابيل من معصيته العظيمة.
هذا والله -تعالى- أعلم.