الاجابة:
حياكِ الله السائلة الكريمة، لقد ذهب أهل العلم إلى القول بعدم صحة نسبة كتاب تفسير الأحلام إلى ابن سيرين، وذلك للأسباب الآتية:
- لم يَنسِب أحد من علماء التراجم والسير كالإمام الذهبي والحافظ ابن كثير هذا الكتاب لابن سيرين، رغم ترجمتهم له وذكرهم براعته في تعبير الرؤى والأحلام.
- قد يكون أهم هذه الأسباب وأحقها بالتقديم ما ذكره الدارمي في سننه عن ابن سيرين قال: "لوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا كِتَابًا، لَاتَّخَذْتُ رَسَائِلَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-"، فهو بذلك نفى أنّه قد كتب كتاباً في حياته.
- لو تم الاطلاع بتمعن على الكتاب المتداول حالياً والمنسوب إلى ابن سيرين، فإنّ فيه تأويلات لا يصح نسبتها إلى القرن الذي عاش فيه ابن سيرين وهو القرن الأول الهجري.
- لقد جاء في سيرة ابن سيرين أنّه كان شديد الورع؛ وهذا قد يكون دليلاً على أن ورعه قد منعه من وضع قوانين معينة في الرؤيا.