حياك الله السائل الكريم، جميل أن تسعى للحفاظ على أختك، وخوفك عليها لعدم التزامها بالحجاب، ولك الأجر من عند الله -تعالى- على ما تسعى له من توجيه أختك وإرشادها لما هو خير لها، وبالنسبة لدورك فمن الأفضل أن تتبع معها أسلوب النصح باليسر والمعاملة الحسنة، دون اللجوء للعنف أو القسوة خاصة في هذا الأمر.
وأنصحك بالجلوس والخروج معها لمكان تحبه، والاستماع لوجهة نظرها بالحجاب ولباسها، وتوجيهها من خلال بيان الأجر الذي تحصل عليه من اللباس المحتشم سواء في الدنيا أو الآخرة، والبعد عن تخويفها بداية الأمر بالعذاب لها؛ فأنت تريد أن تقنعها بلبس الحجاب وتصوّره لها بأجمل صورة.
ولك أن تستخدم طريقة ضرب الأمثلة لها من الواقع لنظرة الناس للفتاة بحاجبها ولبسها، ومن وجه نظرك كشاب تجلس مع غيرك من الشباب وما تواجهه معهم عند رؤيتهم لفتاة غير محجبة، أو تلبس لباساً غير لائق ومخالف لديننا، وعاداتنا، وتقاليدنا.
نصيحتي لك ألّا تتعامل أبداً بأسلوب فظ، فإحساس أختك بخوفك عليها وحنيتك ولطفك معها؛ قد يكون سبباً لاقتناعها بكلامك وتقبل النصيحة منك حتى لو كانت رافضة لفكرة الحجاب بشكل تام، وكما تعلم فنبينا -صلى الله عليه وسلم- كان يتعامل مع أشرس الناس، وأشدهم قسوة على الدين باللين واليسر.