حياك الله السائل الكريم، لقد تعدّدت آراء الفقهاء في عدد أركان الحجّ، وقد ذهب المالكية إلى أنّ أركان الحجّ أربعة، وهي كما يأتي:
الإحرام
هو نيّة الدّخول في النُّسُك، والإحرام يكون من الميقات المخصّص لأهل كلّ بلد، ويكون بالتلفُّظ بالنية، وهي: "اللهم لبيك حجاً"، وإن جمع بين الحجّ والعمرة قال: "اللهم لبيك عمرًة وحجّاً".
الوقوف بعرفة
وهو ركن الحجّ الأعظم؛ فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الحَجُّ عَرَفات)، "أخرجه الترمذي، حسن صحيح" ومن فوّت الوقوف بعرفة فقد فات حجّه.
السعي بين الصفا والمروة
وقد اعتبروه ركناً لقول الله -تعالى-: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا). "البقرة: 158"
طواف الإفاضة
ويسمى أيضاً طواف الزيارة، ويبدأ وقته من طلوع فجر يوم النحر وحتى نهاية أيام التشريق.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المالكية اعتبروا من فوّتََ ركني الإحرام والوقوف بعرفة فقد فات حجّه، أمّا من فوّتََ الطواف والسعي فعليه أن يأتي بهما في حجٍّ آخر بعد عام.