الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، زادكم الله -تعالى- حرصاً على تحري طاعته -عز وجل-، الاغتسال من الحيض هو الاستحمام نفسه فلا يختلفان في شيء، فإن كان الدم قد انقطع نهائيًا فالغسل صحيح، لكن يشترط في الغسل أو الاستحمام شرطين:
أن يكون بنية رفع الحدث؛ -أي للطهارة- لأجل الصلاة وما شابهها من العبادات.
أن يَعمَّ الماءُ جميع البدن بلا استثناء.
وما سوى ذلك فهي سنن ومستحبات والأفضل أن يأتي بها الإنسان، لكن من كان عنده ظرف فإن الأمر فيه سعة، ولا يوجد صفة خاصة للغسل من الحيض يختصها عن سائر الأغسال، أما الاستحمام فلو كان للتبرد وتخفيف الحر فقط فهذا ليس بغسل يرفع حدث الجنابة أو الحيض.
والله -تعالى- أعلم.