أهلا ومرحبا بك، بداية يجدر بنا الإشارة إلى أن من يحاسب على أفعاله هو من يكون مكلفا شرعا، ومن شروط التكليف الشرعي: البلوغ، والعقل، والإسلام، وتوضيح ذلك فيما يأتي:
البالغ
هو كما قال أهل العلم: "من بلغ خمس عشرة سنة، أو رؤية دم الحيض، أو المني"، وبهذا فإن الصبي يخرج من دائرة التكليف الشرعي لعدم بلوغه.
العاقل
فهو الذي لم يذهب عقله، وبهذا فإن المجنون أو من يعاني من الانفصام هو أيضا بحكم المجنون في حالة الانفصام، فهما غير مكلفين شرعا لذهاب العقل، أما إن كان الانفصام لا يذهب العقل ويكون الشخص مميزاً لأفعاله فهو يكون مكلفاً شرعا لتحقق شرط العقل.
المسلم
هو من وصلته دعوة الإسلام، فمن تحقق فيه شرط البلوغ، والعقل، ووصلته رسالة الإسلام؛ فهو مكلف شرعا.
أما إن اختل شرط من شروط التكليف السابقة فيصبح الشخص غير مكلف شرعا، ونسأل الله -تعالى- أن يشفيك ويخفف عنك هذا المرض يا رب العالمين.