حياك الله السائل الكريم، وبارك الله فيك وتقبّل منك، لا شكّ أنّ ذكرُ الله -عز وجل- على كل حال وبأي وسيلة؛ فيه أجرٌ عظيم، وثوابٌ كبير، سواء كان الذكر بالقلب أو بتحريك اللسان، ودليل ذلك قوله -سبحانه- في الحديث القدسي: (أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي). "أخرجه البخاري"
ولكن السؤال أيُهما أفضل وأكثر أجرًا، الذي يكون في القلب أم اللسان؛ والله أعلم أنّ الذكر الذي يكون بالجوارح هو الأكثر ثوابًا، فلئن ينشغل القلب واللسان بالذكر معًا أفضل من أن ينشغل القلب لوحده، وعلى هذا فإنّه يجوز لك أن تذكر في سرك إذا كنت بين الناس، وإذا كنت منفردًا فاذكره بلسانك وقلبك، والله أعلم.