حياك الله السائل الكريم، أسأل الله أن يهديه، ولا بد أن تعلم أنّ هناك حالتان للرياء في الصلاة كما يلي:
الحالة الأولى
أن يُنشئ المرء الصلاة ويؤدّيها كلها رياءً؛ فهذه الصلاة تكون باطلة، ويأثم صاحبها في تأديتها لأنها لم تؤدّ لله -سبحانه وتعالى-.
الحالة الثانية
أن يُنشئ المرء الصلاة ويؤديها بقصد شرعي؛ بقصد العبادة، ولكن يدخله الرياء أثناء تأديته لها، فإن جاهد نفسه ودفع هذا الرياء؛ فصلاته صحيحة؛ لأنّه عمل على مجاهدة نفسه ودليل ذلك قول الله -تعالى-: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ). "العنكبوت 69"
وأمّا إن استرسل بالرياء، واستمر معه أثناء صلاته؛ فصلاته باطلة؛ وذلك لأنّ الصلاة عبادة متصلة لا تَقبل التجزئة، فإذا بطل أوّلها بطل آخرها.