سمعتُ أن للنبي صلى الله عليه وسلم أكثر من عمّ قد دخل في الإسلام، وأرغب بمعرفة مَن أول مَن أسلمَ مِن أعمام النبي الكريم؟
فسمعت ذلك جارية لعبد الله بن \جدعان، وذكرت ذلك لحمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- الذي كان عائداً من رحلة صيد، فاستشاط غضبًا، وذهب من فوره إلى أبي جهل قائلًا له: "أتشتمه وأنا على دينه؟!"، ثم ضربه ضربة على رأسه شجه بها، وأسال دمه، ولم يستطع أبو جهل جواباً ولا كلاماً أمام شجاعة حمزة وغضبه.
ثم ذهب حمزة -رضي الله عنه- من فوره إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأعلن إسلامه، ففرح به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرحاً شديداً، وكان أحب أعمامه إليه، وكان يحب اسمه، ولما استشهد حمزة في غزوة أُحُد حزن رسول الله على مقتله حزناً شديداً وبكى عليه.
ولم يسلم من أعمام الرسول -عليه الصلاة والسلام- إلا حمزة والعباس بن عبد المطلب -رضي الله عنهما-، ولكن إسلام العباس تأخر إلى ما قبل فتح مكة وقيل: إنه أسلم بعد غزوة بدر وبقي في مكة مُخفياً إسلامه.