كنت أقرأ حديث (من نام حتى أصبح فقد بال الشيطان في أذنه)، فاستوقتني (بال الشيطان في أذنه) وأردت أن أعرف إن كان يبول الشيطان حقيقة في أذن المسلم أم هو تعبير مجازي للترغيب والترهيب، فهل(بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ) تعبير حقيقي أم مجازي؟
حياك الله، القولان محتملان؛ فللعلماء رأيان في تفسير حديث عبْدِ اللَّهِ بن مسعود -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: (ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلٌ، فَقِيلَ: مَا زَالَ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحَ، مَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ، فَقَالَ: ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ)، "متفق عليه" نبينهما بما يأتي:
يعني أنَّ الشيطان بال فعلاً في أذن هذا النائم، وإن كان لا يحس به الحي كإحساسه ببول الآدميين، كما لا يحس بالجن إحساسه بالآدمي، فبول الجني يناسب خلقته.
لا على البول الحقيقي، ثم قيل عدة أقوال في تفسير هذه الكناية:
وعلى كل حال فالمعنى الإجمالي للحديث المقصود: هو التنفير من حال من تساهل في صلاة الفجر أو قيام الليل، ولم يعتنِ بشأنهما وفي الاستيقاظ لهما. والله أعلى وأعلم.