ما الدروس المستفادة من قصة موسى عليه السلام مع الخضر؟
أهلاً ومرحباً بك، يمكننا استنتاج العديد من الدروس والعبر، المستفادة من قصة موسى -عليه السلام- مع الخضر؛ وهذا من خلال الآيات الكريمة في سورة الكهف؛ والتي نبينها على النحو الآتي:
- علو الهمة وقوة العزم
وذلك يستفاد من قوله -تعالى-: (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا). "الكهف: 60"
- جواز خدمة أهل العلم
وذلك يتمثل بخدمة فتى موسى -عليه السلام-؛ قال -تعالى-: (فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبًا). "الكهف: 62"
- السعي في طلب العلم
ويظهر ذلك جلياً في اتباع موسى -عليه السلام- للخضر؛ قال -تعالى-: (فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا* قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا). "65-66"
- قبول عذر الناسي وعدم مؤاخذته
قال -تعالى-: (قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا). "الكهف: 73"
- إنكار المنكر
وقد كان ذلك في اعتراض موسى -عليه السلام- على ظاهر أفعال الخضر؛ قال -تعالى-: (فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ۖ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا)، "الكهف: 71" وقال -تعالى-: (فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا). "الكهف: 74"
- جواز أخذ الأجر مقابل بعض الأعمال
قال -تعالى-: (فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ ۖ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا). "الكهف: 77"
- صلاح الآباء يحفظ مستقبل الأبناء
وذلك في قصة اليتيمين؛ قال -تعالى-: (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ). "الكهف: 82"