أهلاً بك، وأسأل الله أن يتقبل توبتك. أبشرك السائل الكريم بأن الله -سبحانه- يغفر الذنوب جميعاً؛ طالما تاب الإنسان منها توبة نصوحة، وعاد إلى الطريق الصواب، وأبرأ ذمته من حقوق البشر.
واقرأ معي ما جاء في كتاب الله -تعالى-: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)، "الزمر: 53" وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (التائبُ من الذنبِ كمن لا ذنبَ لهُ). "أخرجه ابن ماجه، وحسنه الألباني"
كما قال -صلوات ربي عليه-: (إنَّ اللهَ يقبلُ توبةَ العبدِ ما لم يُغَرْغِرْ)، "أخرجه الترمذي، حسن" فإذا تبت توبة صادقة، وابتعدت عن كل مقدمات هذه المعصية، واستغفرت لذنبك وندمت؛ فإن الله يقبل توبتك بإذنه -جل في علاه-.
وعلى هذا فإنك لا تعذب على أي معصية تبت منها توبة صادقة؛ سواء في القبر، أو يوم القيامة؛ فبتوبتك مسحت هذه السيئة، وأبدلها الله لك بكرمه ورحمته حسنة؛ يقول -سبحانه-: (إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)، "الفرقان: 70" والله -تعالى- أعلم.