حيّاك الله، لقد أجمع جمهور الفقهاء على أنّ عورة المرأة أمام المرأة المسلمة هو ما بين السرة والركبة؛ وذلك لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَنْظُرُ الرَّجُلُ إلى عَوْرَةِ الرَّجُلِ، ولا المَرْأَةُ إلى عَوْرَةِ المَرْأَةِ، ولا يُفْضِي الرَّجُلُ إلى الرَّجُلِ في ثَوْبٍ واحِدٍ، ولا تُفْضِي المَرْأَةُ إلى المَرْأَةِ في الثَّوْبِ الواحِدِ)، "أخرجه مسلم" وقد بيّن النبي حدود عورة الرجل على الرجل بأنها من السرة إلى الركبة، فقاس الفقهاء عورة المرأة على المرأة لاتحاد الجنس.
وهذا لا يعني أن تتساهل المرأة في كشف باقي بدنها أمام النساء، وينبغي أن يكون لباسها ساتراً ولا يظهر من جسدها إلا ما يظهر عادة كالشعر والرقبة واليدين، وهذا ما ذهب إليه بعض أهل العلم؛ إذ قالوا إنّ عورة المرأة أمام المرأة المسلمة هو ما يظهر منها عادة في المهنة والشغل.
والله -تعالى- أعلم.