الاجابة:
أهلاً بك السائل الكريم، وأبعد عنا وعنك السحر. إن السحر في الإسلام أمر حقيقي وليس خرافة؛ منه ما يقتل، ومنه ما يمرض، وكل ذلك بمشيئة الله -سبحانه-، وقد تعرض له نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم-. كما أنّ له طرقاً مشروعة للوقاية والعلاج منه، وتوضيح ذلك بما يأتي:
- السحر ثابت في نصوص القرآن الكريم
- قوله -سبحانه وتعالى-: (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ). "البقرة: 102"
- قوله -سبحانه وتعالى-: (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ)؛ "الفلق: 4" أي السواحر اللواتي يعملن السحر.
- السحر ثابت في السنة
وخير دليل على ذلك تعرض النبي -صلى الله عليه وسلم- للسحر؛ تقول عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: (سُحِرَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-؛ حتَّى إنَّه لَيُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه يَفْعَلُ الشَّيْءَ وما فَعَلَهُ)، "أخرجه البخاري" وهذا فيما يتعلق بظاهر تصرفاته البشرية -صلى الله عليه وسلم-، وليس فيما يتعلق بقلبه أو سلامة عقله، أو حتى برسالته ونبوته.
- شرع الإسلام طرقاً للوقاية من السحر والعلاج منه
وذلك بقراءة المعوذات، وآية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة، والمداومة على الطاعات، وتناول التمر، ونحو ذلك مما ثبت في الصحيح، وأما عن طرق علاجه؛ فتكون بفك السحر واستخراجه، أو بقراءة آيات قرآنية على المسحور، أو بقراءتها على ماء والشرب منها، والاغتسال بها.