الاجابة:
حياك الله، وأعاذك الله وإيانا من فتنة المحيا والممات. رأى أهل العلم أن المؤمنين الصالحين لا يشعرون بتحلل أجسادهم داخل القبر؛ وهذا من رحمة الله -تعالى- بهم، واستدلوا على هذا بقول ابن عمر -رضي الله عنهما-: "إن هذه الجثث ليست بشيء، وإنما الأرواح عند الله"؛ وخلاف هذا قد يكون منافٍ للنصوص التي تبين رحمة المولى -عز وجل- بعباده المؤمنين.
أما أهل الكفر والشرك؛ فقد يكون إحساسهم بهذا التحلل من باب عذاب القبر؛ لما ثبت من أن عذاب القبر ونعيمه يلحقان بالجسد والروح معاً. وقد أكد لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- من أن جميع أجساد البشر ستفنى وتتحلل.
باستثناء أصناف محددة من الناس؛ كالأنبياء، والشهداء؛ يقول -صلى الله عليه وسلم-: (ليسَ مِنَ الإنْسانِ شَيءٌ إلَّا يَبْلَى، إلَّا عَظْمًا واحِدًا، وهو عَجْبُ الذَّنَبِ، ومِنْهُ يُرَكَّبُ الخَلْقُ يَومَ القِيامَةِ). "أخرجه البخاري"