سألتنا المعلمة عن درجات حسن الخلق، وهذه أول مرة أسمع بهذا المبحث، ولم أفهم كثيرًا مقصده، فما هي درجات حسن الخلق؟
أهلاً وسهلاً السائل الكريم، أخبرنا نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- أنَّ أكثر ما يُثقِّلُ ميزان العبد المؤمن هو حسن الخلق، وأنَّ الإنسان الملتزم بأخلاقه يصل أجره درجة الصائم القائم، وغيرها من الأحاديث التي تُعزّز القيم الحميدة والأخلاق الحسنة.
ولعلَّ المقصود من سؤالك، حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي جعل فيه للأخلاق الحسنة، ثلاثة منازل لمن اتصف ببعضها، إذ جعل أعلاها لمن كانت كل أو أغلب أخلاقه حسنة، فيكون جزاءه بأن يكفل النبي -صلى الله عليه وسلم- له منزلته في الجنة، وهي كما يأتي:
ودليل ذلك ما رواه الصحابي أبو أمامة الباهلي -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أنا زعيمٌ ببيتِ في رَبَضِ الجنةِ لمَن تَرَكَ المِراءَ وإن كان مُحِقًّا، وببيتِ في وسطِ الجنةِ لمَن تركَ الكذبَ وإن كان مازحًا، وببيتٍ في أعلى الجنةِ لمَن حَسُنَ خُلُقُه). "أخرجه أبو داود، حسن"