قرأت في العديد من الأحاديث النبوية عن رحلة الإسراء، ولكنني لم أفهم تفاصيل هذه الرحلة، لذلك أريد الاستفسار إلى أين ذهب الرسول في رحلة الإسراء؟
حيّاكم الله السائل الكريم، روى أبو ذر الغفاري بداية رحلة الإسراء عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- أنه قال: (فُرِجَ سَقْفِي وأَنَا بمَكَّةَ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ، فَفَرَجَ صَدْرِي ثُمَّ غَسَلَهُ بمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ جَاءَ بطَسْتٍ مِن ذَهَبٍ، مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وإيمَانًا، فأفْرَغَهَا في صَدْرِي ثُمَّ أَطْبَقَهُ، ثُمَّ أَخَذَ بيَدِي فَعَرَجَ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، قالَ جِبْرِيلُ لِخَازِنِ السَّمَاءِ الدُّنْيَا: افْتَحْ قالَ: مَن هذا؟ قالَ: جِبْرِيلُ). "أخرجه البخاري"
ثم جاءه جبريل -عليه السلام- بدابةٍ يُقال لها البُراق، فركبه النبي -صلى الله عليه وسلّم- إلى بيت المقدس، وربطه بحلقة المسجد، ودخل وصلّى ركعتين في الأنبياء، وكان قد وجدهم في المسجد، وقد صفّوا خلفه فصفَّ معهم فقدَّمه جبريل -عليه السلام ليكون إمامًا، وخرج بعدها، وجاءه جبريل بإناءين، أحدهما من خمر والآخر من لبن، فاختار عليه الصلاة والسلام اللبن، فقال له جبريل اخترت الفطرة.