أخبرتني أمي اليوم ببعض قصص المنافقين الذين كانوا في عصر الرسول، وخطر في بالي سؤال؛ هل تاب أحد من المنافقين في زمن الرسول؟
أكرمكم الله بوالدتكم وأعانها على تربيتكم، وأعانكم على البر بها، نعم تاب كثير من المنافقين وحسنت توبتهم، منهم: مخشي بن حمير الأشجعي؛ الذي ذكر جزءاً من قصته ابن الأثير الجزري في كتابه: "أسد الغابة في معرفة الصحابة"؛ حيث ذكر أنه كان من الذين أسسوا مسجد الضرار؛ ولكنه تاب وحسن إسلامه.
وقد طلب من النبي الكريم أن يغير له اسمه، فاختار له اسم: عبد الرحمن، ودعا له بالخير، ثم شارك في كثير من الغزوات، وسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يستشهد ولا يعلم مكانه أحد، وكان له ما أراد؛ فاستشهد في حروب المرتدين يوم معركة اليمامة، ولم يجدوا له أي أثر، رحمه الله -تعالى-.