أهلاً وسهلاً أخي الكريم، جاءت روايات في كتب الحديث بدعاءٍ طويلٍ نزل به جبريل -عليه السلام- على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأن له فضائل ومزايا، وقد جاء في بعضه ما نصه: (سبحان الذي تقدَّس عن الأشباه ذاته، ونزَّه عن مشابهة الأمثال صفاتِه، واحد لا من قلة، وموجود لا من علَّة، بالبر معروف، بالإحسان موصوف). "وهو كذب موضوع"
وهذا الحديث لا يصحُّ أبداً، فهو من الأحاديث الموضوعة والمكذوبة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا يصحُّ اعتقاد أن هذا الحديث قائله جبريل -عليه السلام-، ولا حتى اعتقاد أنَّ هذا الدعاء له فضلية، أو أنه سنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أنه قد يكون معناه صحيحاً ويجوز الدعاء به، لكن دون اعتقاد سنيته وفضيلته.
والأفضل تركه لوجود غيره من الأدعية النبوية المسنونة التي ثبت أجرها وأفضليتها، ولا بد للمسلم التثبت من صحة الأخبار، وخاصةً ما تعلق بالشرع والأحاديث النبوية قبل تصديقها ونشرها، هذا والله -تعالى- أعلم.