تاريخياً لجأ القدماء إلى الكتابة عن طريق النقش على الصخور والأحجار بسبب عدم توافر الأدوات اللازمة للكتابة آنذاك، إلا أنه حتى في حالة عدم وجود أية لغة مقروءة ومفهومة للجميع للتواصل مع الآخرين، فقد كانت الأحجار والصخور هي المتوافرة في هذا الوقت للكتابة عليها، والتي كانت تساعد الإنسان القديم باستخدامها كأحد أدوات التعبير.
وفي الحقيقة فإن كافة المدونات التي قام بها الإنسان القديم كانت في هيئة نقوش على الصخور، وقد كان هذا الأمر بالنسبة لهم بمثابة نوع من التعريف بثقافاتهم وعاداتهم ولغتهم القديمة، وقد تم اكتشاف غالبية هذه النقوش القديمة بواسطة البعثات الأثرية المختلفة في الأعمدة الضخمة والقبور، بالإضافة إلى غالبية التماثيل الحجرية، جدران المعابد القديمة، النقود، المذابح وغيرها، وخاصةً أن غالبية النقوش التي قام بتدوينها القدماء كانت في هيئة رسومات تحمل في مضمونها الكثير من المعاني التي تُشير إلى واقع الحياة والظروف المعيشية قديماً.