0 معجب 0 شخص غير معجب
117 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (3.5مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

صحابة الرسول

الاجابة

صحابة رسول الله ومكانتهم

يُعدّ صحابة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أفضل البشر بعد الأنبياء والرّسل؛ فلقد اصطفاهم الله تعالى-ليكونوا أصحاب نبيه -عليه السّلام- ومؤيّديه ومعينيه لينشر دعوته الإسلاميّة، وكانوا كما أرادهم الله تعالى مخلصين مؤمنين متفانين في نشر الدّعوة والجهاد في سبيلها، حتّى أثنى الله تعالى عليهم في كتابه الكريم، فقال تعالى: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)،[١] وإذا عرف المسلم حبّ الله تعالى لهؤلاء الثّلّة المؤمنة، وعلم فضلهم الذي ذكره رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حين امتدحهم، فقد لزمه حبّهم والتأدّب في الحديث عنهم، والرّغبة في معرفة سيرهم؛ لفضلها وعظيم الدّروس والعبر فيها.

إنّ من الآداب الواجب على المسلم التزامها تجاه صحابة رسوله الكريم؛ أن يعتقد عدالتهم وألّا يجرّح فيهم، فإنّهم قد عاشروا خير الخلق وائتمروا بأوامره وانتهوا بنواهيه وعاشوا على ذلك، فلا يجوز لمسلمٍ أن يشكّك في خلق صحابيّ أو صفةٍ فيه رضي الله عنهم جميعاً، وكذلك على المسلم أن يحبهم جميعهم ويترضّى عنهم، كما أحبّهم الله تعالى وترضّى عنهم في كتباه العزيز، ومن حبّهم كذلك: توقيرهم ورفع مكانتهم؛ فإنّ أهل السنّة والجماعة يوقّرون صحابة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- جميعهم ولا يستثنون أحداً منهم، وفي المقابل فإنّ حبّهم وتوقيرهم لا يجوز أن يتعدّى الحدّ المطلوب، فيكون غلوّاً في المحبّة وإعلاءً للشّأن فوق ما يجب، وإنّ من محبّة المسلم للصحابة إنزالهم منازلهم؛ وذلك بأن يعرف قدرهم والصّفات التي حملوها، فيقتدي بهم ويعمل بعملهم، حتّى يفلح كما أفلحوا بإذن الله.

يمكنك الاطلاع على المزيد من خلال صحابة الرسول

اسئلة متعلقة

...