أضرار الشاي الأخضر للرجال
الشاي الأخضر هي أوراق شجرة الشاي المعروفة على مستوى العالم؛ فيتم قطف أوراق تلك الأشجار بطرقة معينة وتترك لتجف في الهواء الساخن لمدة يوم كامل أي أربع وعشرين ساعة؛ حتى تظل محتفظة بكامل المواد الغذائية الموجودة فيها.
لكن متى تم اكتشاف الشاي يرجع أصل اكتشاف الشاي الأخضر إلى نحو خمسة آلاف سنة قبل ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام؛ ففي عهد الملك الصيني (إمبراطور الصين) الإمبراطور شين نونغ (新农) تُحكى أسطورة وهي..
أن الملك كان يجلس في حديقة قصره وقد أمر بكوب من الماء الساخن (وهو المشروف المفضل ومشروب الضيافة عن سكان الصين حتى اليوم)؛ فإذا بورقة تطير وتحط في كوب الماء المغلي الخاص به فتحول لونه إلى اللون الأخضر.
فعندما قام الإمبراطور الصيني شين نونغ بشربه (وكان مريضًا) وجد فيه الشفاء الذي كان يرجوه؛ فأمر بأن يتم اكتشاف تلك النبتة العجيبة التي قامت بشفاء الإمبراطور وأمر بزراعتها حتى أصبحت معروفة باسم الشاي الأخضر.
ثم انتقل الشاي الأخضر من الإمبراطورية الصينية إلى إمبراطورية الساموراي اليابانية عن طريق الرهبان البوذيين (رجال الدين في الديانة البوذية)، وذلك قبل ثمانية قرون من مولد السيد المسيح عيسى عليه السلام مدعين القدرة العلاجية لهذا المشروب، وأنه إكسير الحياة الذي يجعل سكان الجبال يتمتعون بالعمر الطويل.
أما عن انتقاله إلى العالم العربي فتم هذا عن طريق التجار العرب قديمًا، وقد تم استحداث الشاي عمومًا في الوقت الذي كان فيه الاستعمار البريطاني مسيطرًا على شبه القارة الهندية وبعض المناطق من قارة آسيا.
لكن بالحديث عن أضرار الشاي الأخضر للرجال؛ فإن أشهرها الاضطرابات التي تحدث في الجهاز العصبي للإنسان، وذلك نتيجة تناوله الجرعات الضخمة من الكافيين بسبب احتفاظ الشاي الأخضر بكميات الكافيين العالية الموجودة فيه.
أضرار الشاي الأخضر كما ذكرها الأطباء العرب
يعتبر الأطباء العرب أوائل المحذرين من أضرار الشاي الأخضر للرجال، ويرجع ذلك الأمر إلى كثرة تهافت العرب على الشاي الأخضر، بسبب فعاليته الكبيرة في عمليات التخسيس (تقليل الوزن)، وبسبب كثرة الشاي الأخضر الزائدة عن حاجة الجسم تتمثل المخاطر في..
- الشاي الأخضر من المشروبات المفيدة لأصحاب الأمراض الكلوية (Kidney disease)، لكن إذا وجد هذا الشاي بصورة غير صورته الحقيقية أي في صورة مستخلص في المكملات فهنا تكمن المشكلة التي قد تصل إلى حد الفشل الكلوي -عفانا الله وإياكم-، لكن إن تم شرب الشاي الأخضر بهيئته العادية فليس له أضرار على ألا تزيد عن ثمانية أكواب يوميًا.
- من أضرار الشاي الأخضر أيضًا لكن بالنسبة للذكور فوجدوا أن الزيادة عن النسبة المحددة يؤدي إلى ضمور الخصيتين ونقص في الهرمون الخاص بالرجال وهو هرمون التستوستيرون (Testosterone) (لكن تلك التجارب لم تجرى على البشر بعد).
- يتسبب في ارتجاع المريء؟ نعم ففي حالة خلط الشاي الأخضر مع الليمون (الحامض) (Lemon) أي خلط الكافيين مع حمض الستريك (الحمض الموجود في الموالح) يكون في غاية لخطورة على المعدة، ويتسبب في مرض ارتجاع المريء.
- بسبب الكمية الكبيرة للكافيين في الشاي الأخضر، والتي تصل إلى مللي جرام واحد من الكافيين لكل ستة مللي جرامات والنصف جرام من الشاي الأخضر.
- من خصائص الكافيين هي زيادة البول فالكافيين من مدرات البول، لكن من أضراره السلبية هي نزول كميات ضخمة من الكالسيوم في البول مما يجعل الإنسان الشره للشاي الأخضر عرضة لمرض هشاشة العظام بسبب النقص المستمر في الكالسيوم.
- بسبب كمية الكافيين الضخمة فيه يتسبب الشاي الأخضر في اعتلال الكبد، كما يسبب أيضًا التوتر والصداع والأرض أقل نوعًا ما مما يسببه الكافيين في مدمني القهوة فالكافيين الموجود في القهوة العادية (القهوة التركية) هو جرام لكل أربع جرامات بينما الشاي الأخضر مللي جرام واحد من الكافيين لكل ستة مللي جرامات والنصف جرام من الشاي الأخضر.
من أضرار الشاي الأخضر في قول أطباء الغرب
في الغرب مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وتحديدًا ألمانيا وغيرها من الدول التي تتوافر فيها الوسائل الحديثة للعلاج، والتي تمكنهم من التمحيص بصورة أكبر في أضرار الشاي الأخضر، وفيما يلي سنعمل على عرض كافة هذه الأضرار:
يعد الشاي الأخضر من المشروبات الآمنة عند الكثير من الناس وهو بالفعل كذلك، لكن في حالة عدم أخذ الجرعة في موعدها أو كمية أكبر من الكمية المطلوبة؛ فإن زاد الشيء عن حاجته انقلب إلى ضده لذلك هناك جرعة حددها الأطباء من شرب الشاي الأخضر.
تلك الكمية هي ثمانية أكواب من الشاي الأخضر أي ما يعادل لتر واحد وتسعمائة مللي لتر من الشاي الأخضر (1.9 لتر) في اليوم الواحد فإن قمت بالزيادة عن هذا المعدل؛ فأنت معرض للإصابة بـ:
- اضطراب المعدة والإمساك.
- مشاكل في الكبد والكلى.
- مشاكل في الجهاز العصبي بسبب نسبة الكافيين العالية.
- الصداع والتقيؤ.
- مشاكل في عضلة القلب.
- الإسهال والحموضة في المعدة (زيادة أحماض المعدة).
- الدوخة والطنين في الأذن.
- التشنجات والارتباك.