أسباب نزول سورة البقرة
على الرغم من أن آيات هذه السورة نزلت متفرقة، ولكن كل آية أو مجموعة من الآيات لهم السبب الخاص بنزلها، ومن أهم هذه الأسباب:
- قال الله عزَّ وجلّ: (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)؛
أسباب نزول هذه الآية عندما تم تحويل القبلة، كما طلب سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، ودعا ربه بأن يتم تحويل القبلة إلى المسجد الحرام بدلاً من المسجد الأقصى تظاهر بعض القوم الذين نقدر هذا الفعل فرد عليهم الله بنزول هذه الآية.
- قال الله عزَّ وجلّ: (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ …)؛
وهذه الآية نزلت عندما قام مجموعة من كبار اليهود، وتحدث مع المسلمين بعد الانتهاء من غزوة أحد، وقال لهم كيف تنظرون فيما أصاب قومكم فلو أنتم كنتم على الحق لما وقعت في الهزيمة، فرجعوا عن هذا الدين فإن ديننا هو خير الأديان رد عليه القرآن الكريم هذه الآية العظيمة.
- وعندما أختلف اليهود والنصارى وكل منهم قال أن الأخر ليس على شيء نزلت آية في القرآن الكريم في سورة البقرة وضحت أن الحق من عند الله عز وجل، ولا داعي إلى الاختلاف أو رفع الصوت في ما بينهم، وأن الله سوف يوضح يوم القيامة من هو على حق.
- قال الله عزَّ وجلّ: ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ …)
وهذه الآية نزلت في كفار مكة عندما منعوا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أن يدخل إلى المسجد الحرام، وكان هذا العام يسمى بعام الحديبية.
- قال الله عزَّ وجلّ: (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ)؛
سبب نزول هذه الآية عندما طلب الكفار من النبي الأمي أن يصف لهم الخالق عز وجل رد عليهم القرآن بأنه الإله الواحد وهو الرحمن الرحيم.
- قال الله عزَّ وجلّ: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ)
نزلت هذه الآية عندما كان هناك اثنان من الصحابة أحدهم يسمى معاذ ابن جبل، والآخر يسمى ثعلبة بن غنم جاءوا إلى نبي الله عليه أفضل الصلاة والسلام، وسأله ما بال الهلال يظهر شكله دقيقاً جداً مثل الخيط ثم يبدأ حجمها في النمو حتى يصبح عظيم الشكل ثم يستدير ويرجع ويعود، وينقص حجمه مرة أخرى، حتى يرجع كما كان من قبل ولا يستقر على حال واحد.
- قال الله عزَّ وجلّ: (وقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)
نزلت هذه الآية عندما قام المشركين بمنع النبي الأمية من أن يقوم بالدخول إلى المسجد الحرام في عام الحديبية، وقاموا بمصالحه على أن يعود في العام القادم من يطوف بالبيت كما يشاء، ما جاء الميعاد جهزها النبي نفسه وأصحابه إلى العمرة، فخلف الكفار عهدهم بهذا الأمر، وحاولوا أن يمنعوا المسلمين عن المسجد الحرام فأمروا بقتالهم.
- قال الله عزَّ وجلّ: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ …)
نزلت هذه الآية عندما قام النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ببعث عدد من الصحابة، وكان القائد لهم وعبد الله بن جحش إلى شخص يسمى نخل حتى يأتيهم بالأخبار الخاصة بقريش، ولم يأمر هؤلاء المجموعة بالقتال.
- قال الله عزَّ وجلّ : (وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ …)
ونزلت هذه الآية في عبد الله بن رواحة الذي كان له أمة سوداء عندما كان يراها كان يغضب عليها، ولطمها على وجهها ثم جاء إلى نبي الله عليه أفضل الصلاة والسلام، وأخبره بخبر هذه الأمة السوداء فسأله النبي هل هي تصوم وتصلي وتحسن وضوؤها، وتشهد انه لا اله الا الله وأن عبده محمدا رسول الله ، قال نعم يا نبي الله هي المؤمنة، فقال له نبي الله اعتقها، وتزوجها ففعل.
- قال الله عزّ وجلّ: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى …)
نزلت هذه الآية في اليهود الذين كانوا يخرجون نسائهم من المنازل عندما تحيض، ويمنعها من الأكل أو الشرب معهم، ولا يترك وهم يجلسون في المنازل في عندما سألوا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام عن هذا الأمر فرد عليهم بهذه الآية.
- قال الله عزّ وجلّ : ( نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَاتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ …)
نزلت هذه الآية في اليهود عندما اختلفوا في أن الرجل عندما يأتي زوجته في فرجها من الخلف، ويحدث الحمل يأتي الولد أحول نزلت هذه الآية التي كان فيها جميع ما يخترع هؤلاء الكافرون.
- قال الله عزول: (وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ ..)
نزلت هذه الآية في أبي بكر الصديق عندما حلف عدم الإنفاق على ابن خالته، وكان من الفقراء الذين هاجروا من مكة إلى المدينة المنورة في الوقت الذي وقع فيه إفك عائشة أم المؤمنين.