حكم ترك الأضحية مع القدرة
تعتبر الأحكام الإسلامية هامة بالنسبة للمسلمين، حيث يجب أن يتم اتباع الصواب لعدم الوقوع بالآثام التي حرمها الله، ومن الأمور التي يتم التساؤل عنها هو حكم ترك الأضحية مع القدرة.
تجدر الإشارة إلى أنه أتفق أغلب أهل العلم على أن الأضحية من السنن المؤكدة التي كان يقوم بها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولكنها ليست واجبة، فإذا لم يقم المقتدر بإتمام الأضحية فإنه لا يأثم، وليس عليه حرج، ولكنه قد قام بتفويت الأجر الخاص بها.
فلا يُجبر من فوت الأضحية أن يقوم بقاء ما فاته من السنوات السابقة؛ وذلك لأنها سنه، ولكن إذا نذر المرء أن يضحي، فيجب عليه أن يُتم الأضحية ولا يتركها.
بينما ذهب المذهب الحنفي إلى وجوب الأضحية، ويعتبر الرأي الأول هو الراجح، ولكن يجب مراعاة أن ترك الأضحية من الأمور المكروهة والتي يفضل على كل مقتدر القيام بها، وذلك استنادًا لما يلي:
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما عَمِلَ آدَمِيٌّ من عملٍ يومَ النَّحْرِ، أَحَبَّ إلَى اللهِ من إهراقِ الدَّمِ إنها لَتَأْتِي يومَ القيامةِ، وأشعارِها، وأظلافِها، وإنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ من اللهِ بمَكانٍ، قبلَ أن يقعَ على الأرضِ، فَطِيبُوا بها نَفْسًا).
عن أنس أنه قال: (ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى وَكَبَّرَ وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا).