1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (450ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

ما الوسائل المؤدية إلى الهداية؟

إن الهداية هي الهدف والغاية التي يسعى إليها كل مسلم، ومن أجل أهميتها فقد شرع الإسلام الدعاء بتحصيلها في كل ركعة من ركعات الصلوات المفروضة، فيقول المسلم داعياً ربه: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)،وللهداية أسباب جاء بيانها فيما أنزله الله -تعالى- في كتابه، وفيما ورد عن رسوله صلّى الله عليه وسلّم، وفيما يأتي بيان لهذه الأسباب بشكلٍ مفصّلٍ:

  • سعة الصدر وانشراحه للإسلام ولِما جاء به من التعاليم: قال تعالى: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا)، وأعظم ما يساعد على انشراح الصدر هو التوحيد الذي لا يخالطه ريب، أما الشرك فهو المسبب الرئيس لضيق الصدر، ولما كان التوحيد هو أساس الهداية، فإنه لا يكون حقاً إلا بالقيام بالأعمال الصالحة التي أمر الله بها، وعليه فإن من اتبع شهواته وأهواء نفسه أظلمت الدنيا في عينيه وأُغلقت الأبواب في وجهه.

  • الدوام على ذكر الله تعالى: فعندما ينطق اللسان بالذكر يرتبط القلب بالله، مما يؤدي إلى اطمئنان القلب وانشراحه، قال تعالى: (أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ)، كما أن من ذكر الله فإن الله يذكره، ومن تكاسل عن ذكر الله تسلّط عليه الشيطان.

  • قراءة القرآن الكريم بتدبّر وتمعّن حتى يحصل الفهم: فالقرآن الكريم يعدّ من ذكر الله، وإنما جاء الإفراد به لأهميته وعظيم أثره، وهو من أسباب الهداية التي يمتد أثرها في الدنيا والآخرة.

  • التفكر في خلق السماوات والأرض، والتأمل في الكون: فبعد ذلك يعود الإنسان من رحلته في تفكره إلى حالة من الهداية والخضوع التام لله تعالى، وكما يتفكر الإنسان في خلق الله فإنه يتفكر في نفسه، كما قال تعالى: (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ)،فيزداد إيمانه لما يرى من عجيب خلق الله وقدرته فيه.

  • الصحبة الصالحة: فالمرء يسير على دين خليله، فقد شبه رسول الله الصاحب الصالح بحامل المسك، لِما فيه من الأثر على جليسه، وشبه صاحب السوء بنافخ الكير، لِما في من الضرر على من يجالسه.

  • الدعاء: فالتضرّع إلى الله تعالى، وسؤاله التوفيق على الطاعات والهداية، والإلحاح في ذلك بصدق، من أعظم أسباب الهداية، قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ).

  • حضور حلقات العلم: بالجلوس مع أهل الخير والعلماء والمشايخ للفائدة والعلم.

  • توحيد الله تعالى: وذلك بإفراده -عز وجل- بالعبادة، قال تعالى: (فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ)، وبالمقابل فإن الضلال والشرك يؤدي إلى ضيق الصدر، فتطهير القلب من الشبهات، وإبعاد النفس عن المنكرات والفتن، والإكثار من الطاعات، يحمي المسلم من الاستسلام للشيطان والهوى.

المصدر: موقع اقرأ

اسئلة متعلقة

...