0 معجب 0 شخص غير معجب
123 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (450ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

هل يوجد فروق بين كفالة اليتيم وتبنّيه؟

تعدّ كفالة اليتيم من الأمور المستحبة التي دعى إليها الإسلام، أمّا التبنّي فهو من الأمور المحرّمة التي نهى عنها الإسلام، وبيان الفرق بينهما فيما يأتي:

  • التبنّي: من أفعال الجاهلية التي استمرت إلى بداية أمر الإسلام إلى أن ورد تحريمها، حيث كان المتبنّي يجعل اليتيم كأبنائه الذين من صلبه، ويُدْعى باسمه، ويُحِل له محارمه، وقد تبنّى النبي -عليه الصلاة والسلام- زيد بن حارثة وكان يُدعى زيد بن محمد إلى أن حرّم الإسلام ذلك بنصّ القرآن الكريم، قال تعالى: (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّـهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ)، كما تزوّج النبي -صلّى الله عليه وسلّم- من السيدة زينب بنت جحش بعد طلاقها من زيد بن حارثة دلالةً على تحريم التبنّي وعدم الحرج من الزواج بزوجات الأبناء من التبنّي، وتكمن الحكم من تحريم التبنّي في العديد من الأمور، يُذكر منها أنّه:

    • من أسباب ضياع الأنساب، كما أنّ فيه تحريمٌ لما أحلّ الله وتحليلٌ لما حرّم.

    • يحلّل فيه إلحاق النسب بغير الأب الحقيقي، وذلك ممّا حرّمه الله -تعالى-.

    • يحرّم فيه زواج اليتيم من بنات المتبنّي، وذلك فيه تحريمٌ لما أحلّ الله -سبحانه-.

    • يُباح فيه التوارث بين المتبني واليتيم، وذلك فيه إباحةٌ لما حرّم الله؛ لأنّ الميراث من حقّ الأبناء الصُلبيّين، وقد يخلق التوارث بين الكافل والمتبنّي البغضاء والشحناء بين اليتيم وأبناء المتبني.

  • كفالة اليتيم: تخلو من جميع المحذورات السابقة؛ لأنّ الكافل يجعل اليتيم في بيته ويتكفّل به دون أن ينسبه إلى نفسه، ولا يُحل له الحرام، ولا يُحرّم عليه الحلال، فلا تقاس كفالة اليتيم التي حث عليها الإسلام ورغّب بها ووعد صاحبها بمرافقة النبي في الجنة بالتبني المحرّم شرعاً.

المصدر: موقع اقرأ

اسئلة متعلقة

...